تغير كبير شهدته علاقة تركي آل الشيخ مالك نادي بيراميدز السابق بنادي الزمالك في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع تقاربه الأخير مع إدارة النادي الأهلي ورئيسه محمود الخطيب والذي استقبل آل الشيخ قبل يومين في منزله.

وفي الأيام الأخيرة نشر آل الشيخ عبر حسابه على "فيسبوك" منشورات اعتبرها كثيرون نوع من التحرش بجماهير الزمالك، والتي هاجم الكثير منها رئيس هيئة الترفيه السعودية على إثر تلك المنشورات.

تغير سريع

وفي الفترة الأخيرة أكد آل الشيخ مرارًا أنه لن يدعم مجددًا سوى النادي الذي يشجعه في إشارة منه إلى النادي الأهلي، قاطعًا كل الطرق أمام أي دعم نادي مستقبلي لنادي الزمالك على غرار ما حدث في العام الماضي.

لكن الليلة الماضية شهدت تغيير في لهجة آل الشيخ بخصوص هذا الشأن، وخلال ظهور المسئول السعودي في بث مباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك قال "الزمالك نادي كبير.. أنا بحب الزمالك لو جت فرصة أساعده مش هتأخر ..البوست بتاع أول أمبارح كان دعابة مني لجماهير الزمالك".

ضغط جماهيري

تراجع آل الشيخ عن تهكمه وسخريته من نادي الزمالك، وتأكيده أن ما نشر على حسابه قبل أيام كان مجرد دعابة لا يقصد من وراءها أي إساءة للقلعة البيضاء، كان وراء عدة أسباب ربما قادت مالك بيراميدز السابق لتغيير موقفه تجاه الزمالك.

ولا شك أن حالة التصعيد التي وجدها آل الشيخ على مواقع التواصل الاجتماعي من جماهير الزمالك ربما كانت أحد أسباب تفسير المسئول السعودي لمنشوراته السابقة، وحصرها في إطار الدعابة فقط ليس أكثر.

هدوء رسمي

كذلك كان لرد الفعل الرسمي لنادي الزمالك في الأيام الأخيرة دور كذلك في تغير لهجة آل الشيخ تجاه نادي الزمالك، بعدما امتنع مسئولو القلعة البيضاء عن إصدار أي تعليق على "بوستات" آل الشيخ الأخيرة والتي حملت سخرية مبطنة من فريق الزمالك.

وحتى اللحظة لم تخرج التصريحات الصادرة من مسئولي نادي الزمالك عن دائرة الإشادة بما سبق وقدمه آل الشيخ للزمالك، مع عدم إطلاق أي تصريحات سلبية عن تصالح المستشار في الديوان الملكي السعودي مع إدارة النادي الأهلي.

وعلى الأرجح تسبب رد الفعل الهادئ لمسئولي الزمالك في حالة من الإحراج لآل الشيخ، والذي كان يتوقع ربما في موجة من التصريحات الغاضبة لرئيس الزمالك مرتضى منصور، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع.

وربما فضل آل الشيخ عدم التمادي في سخريته و"تحفيله" على نادي الزمالك، لتفادي اتهامه بالتحرش بالجماهير البيضاء وإدارة النادي.