لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن تندلع شرارة المشاكل والأزمات في بطولة الدوري مبكرًا، وتحديدًا بعد مرور 3 جولات فقط من عمر الموسم الجديد للبطولة.
وقبل ساعات أعلن اتحاد الكرة عن تأجيل مباراة القمة التي كان مقررًا أن تجمع فريقي الأهلي والزمالك مساء السبت المقبل في الجولة الرابعة للدوري، وذلك بناء على تعليمات من الأجهزة الأمنية.
تبديل مرفوض
وبعد دقائق من الإعلان عن تأجيل مباراة القمة أعلن اتحاد الكرة عن تأجيل جديد طال مباراة المقاولون العرب وأسوان، التي كان مقررًا إقامتها بعد غد الجمعة في إطار الجولة الرابعة للدوري.
تأجيل لقاء المقاولون وأسوان صاحبه تقديم لمباراة كان مقررًا أن تجمع الأول مع فريق الزمالك يوم 23 أكتوبر الجاري، والتي تقرر بناء على التعديل الأخير أن تقام مساء السبت المقبل في نفس موعد مباراة قمة الأهلي والزمالك التي تم تأجيلها.
الغريب أن الاتفاق الوحيد الذي صاحب هذه التأجيلات كان في موقف ناديي الزمالك والمقاولون العرب، واللذين أعلنا رفضهما لخوض المباراة المقررة بينهما في الموعد الجديد.
وترى إدارة الزمالك أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة تتعمد إرهاق الفريق الأبيض قبل المباراة الهامة التي ستجمعه مع جينيراسيون فوت السنغالي يوم 24 أكتوبر الجاري بدوري أبطال أفريقيا، فيما رفضت إدارة المقاولون خوض مواجهة الزمالك في الموعد الجديد وهددت بالانسحاب من بطولة الدوري.
تضامن ثنائي
الأصوات الرافضة للقرارات الأخيرة للجنة المسابقات، شملت ناديي الجونة وسموحة واللذين طالب كل منهما بتأجيل مباراته في الجولة الرابعة للدوري.
ويبرر الجونة مطلبه بتأجيل مباراته المقررة غدًا مع فريق "إف سي مصر" بحقه في الحصول على فترة راحة مساوية للتي سيحصل عليها فريق النادي الأهلي، قبل مواجهة الفريقين في الجولة الخامسة للدوري يوم 23 أكتوبر الجاري.
وفي الوقت ذاته طالب فرج عامر رئيس نادي سموحة بتأجيل الجولة الرابعة للدوري بكاملها، للحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق المشاركة في البطولة، علمًا أن الفريق السكندري يستعد لمواجهة بيراميدز غدّا ضمن الجولة الرابعة.
مواجهة مفتوحة
ويمكن اعتبار الموقف الحالي هو أكبر أزمة يواجهها مجلس إدارة اتحاد الكرة المعين وكذلك إدارة المسابقات بتشكيلها الجديد الذي يقوده الشاب حسام الزناتي.
ومع تزايد عدد الأندية الرافضة للتأجيلات الأخيرة والمطالبة بتأجيلات أخرى بناء عليها، أصبح مجلس الجبلاية في موقف لا يحسد عليه، خصوصًا وأن رئيسه عمرو الجنايني قطع على نفسه وعدًا صريحًا بوضع جدول منتظم لبطولة الدوري بمواعيد واضحة لبداية ونهاية المسابقة.
لكن الظهور المبكر لورقة التحفظات الأمنية جاء ليربك حسابات اتحاد الكرة وإدارة مسابقاته، وينذر بأزمات متكررة قد تشهدها البطولة في الفترة المقبلة في ظل استمرار احتمالية إجراء تعديلات جديدة على جدول الدوري بناء على التعليمات الأمنية، التي عادة لا يكون هناك مفر من الالتزام بها من جانب اتحاد الكرة.