رغم أن الأزمة القائمة بين محمود كهربا لاعب نادي الزمالك لم تشهد أي انفراجة حتى الآن، إلا أن فرص حلها ما تزال قائمة حتى اللحظة.
وانقطع كهربا عن تدريبات الزمالك منذ منتصف الشهر الماضي، وترافق ذلك مع أنباء عن توقيعه على عقود لصالح النادي الأهلي، وتحرك اللاعب لفسخ تعاقده مع الزمالك من خلال شكوى تقدم بها للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
موقف ضعيف
رد إدارة الزمالك على انقطاع كهربا عن التدريبات جاء من خلال حزمة عقوبات مالية قرر مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء توقيعها على اللاعب.
وخرج رئيس الزمالك معلنًا استحالة رحيل اللاعب عن الزمالك أو انتقاله للأهلي أو أي ناد آخر، نظرًا لارتباطه مع القلعة البيضاء بعقد يتبقى في مدته موسمين.
ورد منصور على إدعاء اللاعب بعدم قانونية العقد لتأخر توثيقه لدى اتحاد الكرة، حيث أظهر رئيس الزمالك العقد وهو ممهور بخاتم اتحاد الكرة في إشارة إلى اعتماده وتوثيقه بشكل رسمي.
وتشير الدلائل إلى أن مساعي كهربا لفسخ عقده مع الزمالك لن تنجح على الأرجح، في ظل قانونية تعاقده مع القلعة البيضاء، ووجود احتمالية لابتعاده عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة إذا ما أصر على الدخول في نزاع مع النادي حول قانونية العقد.
خلاف مالي
أزمة كهربا كان السبب المباشر والوحيد فيه استياء اللاعب من المقابل المالي الذي يتقاضاه في الزمالك، ومطالبته أكثر من مرة بتعديل قيمة عقده وهو المطلب الذي كان يقابل دائمًا بوعود من إدارة القلعة البيضاء لكن تلك الوعود لم يتم ترجمتها على أرض الواقع.
ويرجع ضعف المقابل المالي الذي يحصل عليه اللاعب، إلى توقيت توقيعه على عقده الحالي مع الزمالك وهي الخطوة التي تمت قبل عدة مواسم ووقتها وافق اللاعب على القيمة المذكورة بالعقد، لإتمام تجديد إعارته لفريق اتحاد جدة السعودي.
سيناريو متكرر
الخلاف القائم بين كهربا وإدارة الزمالك في الوقت الحالي أعاد للأذهان نفس السيناريو الذي تكرر قبل انطلاق الموسم الماضي، بعدما رفض اللاعب الانخراط في تدريبات الزمالك عقب نهاية مشاركته مع المنتخب في مونديال روسيا.
وبعد شد وجذب رضخ كهربا والتحق بتدريبات الزمالك، بعد وعود بترضيته ماليًا لكن تلك الوعود ظلت بعيدة عن التنفيذ طوال الموسم الأخير.
حل وسط
وخلال الأيام الأخيرة برزت بعض الاحتمالات لإنهاء أزمة كهربا مع إدارة الزمالك، من خلال تقديم اللاعب اعتذار لرئيس النادي مقابل العفو عنه.
وقد تشمل تسوية تلك الأزمة شقين أحدهما يتمثل في الاستجابة لمطالبه المالية وتعديل عقده بشكل فوري، ليبقى في الزمالك لنهاية عقده صيف عام 2021.
أو فتح باب الرحيل أمامه على سبيل الإعارة لأحد الأندية الخليجية، ليخوض تجربة على غرار تلك التي خاضها في صفوف فريق اتحاد جدة، وهو ما سيضمن للاعب الحصول على مقابل مالي ضخم يفوق أضعاف ما يتقاضاه مع الزمالك.