في ظل توقف المسابقات الكروية المحلية بسبب بطولة أمم أفريقيا، بدأت إدارة النادي الأهلي ترتب أوراق فريق الكرة استعدادًا للموسم الجديد.
ويستحوذ ملف اللاعبين المرشحين للرحيل عن صفوف فريق الأهلي على اهتمام إدارة الكرة بالنادي وكذلك الجهاز الفني للفريق، والذي لن يكون هو وحده المسئول عن اختيار العناصر التي سيتم الاستغناء عنها خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
طرف جديد
ومؤخرًا دخلت لجنة التخطيط المشكلة حديثًا بقرار من رئيس النادي الأهلي طرفًا على الخط في مشاورات حسم قائمة اللاعبين الراحلين عن الفريق.
وتضم لجنة التخطيط الشيخ طه إسماعيل رئيسًا ويتواجد الثنائي زكريا ناصف وخالد بيبو في عضويتها، وعقدت اللجنة فعليًا جلسة مع الجهاز الفني لفريق الكرة الأول بقيادة الأوروجوياني مارتن لاسارتي، تبادل فيها الطرفان الحديث عن الأسماء المرشحة للخروج من قائمة الأهلي في الموسم الجديد.
أسماء بالجملة
ويبرز ضمن قائمة اللاعبين المرشحين للرحيل عن الأهلي العديد من اللاعبين على مستوى كافة مراكز الفريق مثل الحارس علي لطفي وثلاثي الدفاع باسم علي ومحمد نجيب وأحمد علاء، وثلاثي الوسط محمد شريف وإسلام محارب وهشام محمد، إلى جانب صانعي الألعاب أحمد الشيخ وأحمد حمودي، والمهاجم عمرو جمال.
وبالفعل أبدت بعض الأندية المحلية رغبة في الحصول على خدمات بعض لاعبي الأهلي، خصوصًا وأن هذه العناصر لا يشارك معظمها في المباريات بشكل شبه تام.
قناعات مختلفة
ولا شك أن عدم استحواذ الجهاز الفني لفريق الكرة على ملف اللاعبين الراحلين بالكامل، قد يكون مقدمة لأزمة داخل أروقة الفريق خلال الفترة المقبلة.
وقد تأتي شرارة أي أزمة محتملة بسبب هذا الملف نتيجة تعارض وجهات النظر بين الأوروجوياني لاسارتي المدير الفني للفريق ولجنة التخطيط والتي يوليها محمود الخطيب رئيس النادي صلاحيات وثقة كبيرة من جانبه في العديد من شئون فريق الكرة.
أسماء خلافية
ومن المحتمل أن يكون بعض اللاعبين هم محور أي خلاف محتمل بين لجنة التخطيط والجهاز الفني، خصوصًا إذا طالب المدرب لاسارتي بالاستغناء عن بعض تلك الأسماء سواء بالإعارة لأندية أخرى أو بالبيع النهائي.
ولا تحظى بعض قناعات المدرب لاسارتي تجاه عدد من اللاعبين برضا لجنة التخطيط أو حتى إدارة النادي، وفي مقدمة هؤلاء المهاجم الشاب صلاح محسن والذي لا يعتمد عليه المدرب الأوروجوياني ويعتبره الخيار الثالث في الخط الهجومي لفريقه.
وفي حال طلب لاسارتي فتح باب الرحيل أمام صلاح محسن فإن هذا المطلب سيُقابل باعتراض أكيد سواء من لجنة التخطيط أو إدارة النادي، خصوصًا وأن المهاجم الشاب يُنظر إليه باعتباره مستقبل خط الهجوم الأحمر، فضلًا عن التكلفة الكبيرة لانضمامه للنادي والتي قارب الـ 40 مليون جنيه، ما يجعل فكرة التفريط في خدماته ولو بشكل مؤقت مرفوضة تمامًا.
وعلى غرار موقف صلاح محسن قد يتكرر الأمر بالنسبة للظهير الأيمن المخضرم أحمد فتحي، أو زميله في الجبهة اليسرى محمود وحيد والذي انضم في يناير الماضي للأهلي لكنه لم ينل ثقة المدرب لاسارتي إلى الآن.