دخلت بطولة الدوري الممتاز مراحلها الختامية وسط سخونة شديدة سواء على مستوى المنافسة على اللقب أو بين المتصارعين للهرب من آخر مقعد متبقي ضمن أندية الهبوط.
ونجح فريق النادي الأهلي في الفوز أمس على إنبي بهدفين نظيفين في لقاء مؤجل من الجولة الـ 30 للبطولة، وهو الفوز الذي قاد الشياطين الحمر لتعزيز تصدرهم لجدول ترتيب المسابقة، كما أنه أنهى على آمال فريق بيراميدز في المنافسة على لقب الدوري والذي بات محصورًا بين الأهلي وغريمه اللدود الزمالك.
تقارب وتشابك
ويتربع فريق النادي الأهلي حاليًا على قمة جدول الدوري برصيد 73 نقطة، متقدمًا بفارق 7 نقاط على فريق الزمالك صاحب المركز الثاني لكن الأخير خاض مباراتين أقل من الفريق الأحمر.
وفي حال نجح الزمالك في الفوز بالمباراتين المؤجلتين له فسيكون الفارق بينه وبين فريق النادي الأهلي نقطة واحدة فقط، وهو ما سيجعل حسابات حسم اللقب مفتوحة أمام كل الاحتمالات، خصوصًا وأن الفريقان سيتواجهان في الجولة الأخيرة للدوري.
الأمتار الأخيرة
وبالنسبة لفريق النادي الأهلي فلم يعد يفصله عن نهاية مشواره في النسخة الحالية من بطولة الدوري سوى 3 مواجهات فقط، حيث سيلتقي مع الإسماعيلي يوم 22 مايو الجاري في لقاء مؤجل من الأسبوع الـ 18 للدوري.
وفي يوم 28 مايو سيخوض الشياطين الحمر مباراتهم قبل الأخيرة في الدوري، عندما يلتقون فريق المقاولون العرب، على أن يختتم الفريق مشواره بملاقاة الزمالك في مباراة لم يتحدد موعدها إلى الآن، لكنها على الأرجح ستقام بعد انتهاء نهائيات أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو المقبلين.
ظروف متشابهة
وعلى الجهة الأخرى يتبقى لفريق الزمالك 5 مواجهات في عمر النسخة الحالية من مسابقة الدوري أمام كل من الإسماعيلي وحرس الحدود والإنتاج الحربي والجونة وأخيرًا الأهلي.
ونظريًا لن تكون مهمة فريقي الأهلي والزمالك صعبة في مواجهة كل منهما المنتظرة أمام الإسماعيلي، كون الأخير لا يمر بأفضل حالاته في الفترة الأخيرة.
لكن مواجهة الأهلي أمام المقاولون العرب ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصًا وأن ذئاب الجبل سبق وتمكنوا من الفوز على الفريق الأحمر في الدور الأول، بجانب أن مباراتهم المنتظرة مع الأهلي ستكون نتيجتها مؤثرة جدًا في مساعي الفريق لإنهاء الموسم في المركز الرابع، والذي لا تفصلهم عنه حاليًا سوى نقطة واحدة.
وعلى الجهة الأخرى لن تكون مهمة الزمالك سهلة في مواجهاته أمام كل من حرس الحدود والإنتاج الحربي والجونة، خصوصًا وأن الفرق الثلاث ما تزال ضمن مجموعة الأندية المهددة بالهبوط، وهو ما سيجعلها تقاتل أمام الزمالك في سبيل البقاء بدوري الأضواء والشهرة.
خبرات مرجحة
ولا شك أن عنصر الخبرة سيكون أحد العوامل الهامة في الصراع على لقب بطولة الدوري بين الأهلي والزمالك، خصوصًا وأن المواجهات المتبقية لكل فريق في البطولة لا تتطلب سوى حصد نقاطها كاملة دون السقوط في فخ نزيف النقاط.
ويستند الأهلي في هذه المعركة إلى الخبرات الكبيرة التي يمتلكها عدد ليس بالقليل من لاعبيه، خصوصًا من عناصر الحرس القديم والذين توجوا بالعديد من الألقاب مع الشياطين الحمر على مدار السنوات الماضية.
وفي المقابل ورغم قلة عدد اللاعبين أصحاب خبرات البطولة في صفوف الزمالك، إلا أن الفريق الأبيض يحاول تعويض ذلك من خلال الأمور الفنية داخل الملعب والتي يكون المحرك الأساسي لها هو الجهاز الفني بقيادة السويسري كريستيان جروس والذي نجح في الوصول بالفريق إلى الدور النهائي للبطولة الكونفدرالية الأفريقية، بفضل الشخصية التي صنعها للفريق والتي ظهرت في أكثر من اختبار قاري تعرض له فريق الزمالك هذا الموسم ونجح في اجتيازه بسلام.