تطور مفاجئ شهدته الأزمة القائمة منذ أشهر بين مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية ونادي الزمالك مُمثلًا في رئيس مجلس إدارته مرتضى منصور، بعدما اجتمع الأخير قبل ساعات مع هشام نصر عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية في أول تواصل بين الطرفين منذ أغسطس الماضي.

وكانت الأمور قد تفجرت بين مرتضى منصور ومجلس إدارة اللجنة الأولمبية بعد رفض الأخير اعتماد الجمعية العمومية التي عقدها نادي الزمالك نهاية أغسطس الماضي بداعي مخالفتها للوائح، وهو ما دفع رئيس القلعة البيضاء لشن هجوم عنيف على مجلس اللجنة الأولمبية واتهم رئيسها هشام حطب بتلقي رشاوى.

تواصل مكثف

ولم تكن جلسة مرتضى منصور مع عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية هشام نصر هي الخطوة الوحيدة في طريق إنهاء الخلاف بين إدارة الزمالك واللجنة الأولمبية، حيث تواصل رئيس القلعة البيضاء مع اثنين آخرين من أعضاء مجلس اللجنة الأولمبية وهما ياسر إدريس ويحيى دعبس.

انفتاح رئيس الزمالك على مسئولي اللجنة الأولمبية بشكل مفاجئ بعد أشهر من الهجوم عليهم، ربما جاء بناء على وساطة قامت بها جهة ما أو شخصيات مقربة من الطرفين، بهدف إنهاء الخلاف بينهما.

شروط مسربة

الأنباء التي تم تداولها بشأن تواصل مرتضى منصور مع بعض أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، ترافقت مع حديث عن تمسك رئيس الزمالك بضرورة قيام اللجنة باعتماد اجتماع الجمعية العمومية لناديه والذي عقد في أغسطس الماضي، لإسدال الستار بشكل نهائي على الخلاف القائم بين الطرفين.

لكن وحتى اللحظة لم تتضح أي بوادر تخص رد الفعل الرسمي للجنة الأولمبية تجاه تواصل بعض أعضاءها مع رئيس الزمالك، والذي سبق وأصدرت اللجنة قرارًا بإيقافه عن ممارسة أي نشاط مرتبط بالرياضة لمدة عامين.

حلول وسط

ومن غير المستبعد أن تشهد الأيام المقبلة تسوية نهائية لخلاف إدارة الزمالك مع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، بعد توصل الطرفان لصيغة تسوية لهذا الخلاف.

وقد تشمل التسوية رفعًا للإيقاف الصادر من اللجنة بحق رئيس الزمالك، وكذلك إلغاء قرار نقل مباريات الفرق الرياضية خارج ملاعب القلعة البيضاء.

 لكن من غير الواضح ما إذا كانت اللجنة الأولمبية ستقبل تنفيذ رغبة مرتضى منصور باعتماد قرارات عمومية أغسطس، والتي شهدت على هامشها إذاعة تسجيلات هاتفية تتضمن تلميحات بتلقي رئيس اللجنة الأولمبية هشام حطب رشاوى من أحد معارضي رئيس الزمالك.