"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" مقولة تنطبق على حال فريق الكرة الأول بالنادي الإسماعيلي، والذي لا يمر بأفضل حالاته هذا الموسم.
ورغم أن فريق الدراويش استهل الموسم الحالي وفي أجندته 4 بطولات ينافس فيها، إلا أنه آماله في التتويج بلقب 3 من هذه البطولات تلاشت تمامًا وبشكل مبكر.
خروج وشيك
وإذا نظرنا لأحدث إخفاقات الإسماعيلي نجد الفريق يقف على أعتاب الخروج من بطولة دوري أبطال أفريقيا، والتي عاد ليشارك فيها من بوابة النسخة الحالية بعد سنوات طويلة من الغياب.
وباب الفريق الأصفر قاب قوسين أو أدنى من نهاية مشواره في البطولة بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار على مدار 4 جولات خاضها في دور المجموعات، حيث يمتلك الفريق نقطة واحدة يحتل بها صدارة المجموعة الثالثة.
وتتبقى مباراتين للإسماعيلي في دور المجموعات بدوري الأبطال، وعلى الأرجح ستكونان هما نهاية عهد الفريق بالنسخة الحالية من البطولة، لينتهي مشواره عند دور الـ16 على غرار ما حدث مع الفريق في البطولة العربية والتي ودعها عند الدور ذاته.
مشاركة باهتة
وعلى مستوى بطولة الدوري لن يكون أمام فريق الإسماعيلي أي فرصة تقريبًا للخروج بأي إنجاز في النسخة الحالية من البطولة، والتي تنحصر المنافسة على لقبها بين فرق الزمالك وبيراميدز والأهلي.
كذلك تبدو فرص الإسماعيلي في إنهاء الموسم ضمن الأربعة الكبار ببطولة الدوري مستبعدة إلى حد كبير، بالنظر إلى فارق النقاط الذي يفصله حاليًا عن آخر مراكز المربع الذهبي.
ويمتلك فريق الإسماعيلي حاليًا 28 نقطة يحتل بهم المركز التاسع بجدول ترتيب بطولة الدوري، متأخرًا بفارق 10 نقاط عن المصري صاحب المركز الرابع لكن الأخير خاض 4 مباريات أكثر من الإسماعيلي.
وتشتعل المنافسة على المركز الرابع بين أكثر من فريق في مقدمتهم المصري ومن خلفه المقاصة الذي يتساوى معه في رصيد النقاط، ويأتي خلفهما المقاولون العرب بفارق 4 نقاط.
فرصة وحيدة
ورغم الإخفاقات المتوالية والنتائج المخيبة لفريق الإسماعيلي هذا الموسم، إلا أن كتيبة الدراويش ما يزال لديها بوابة أمل يمكن من خلالها تفادي خروج الفريق من الموسم الحالي خالي الوفاض.
وما يزال الإسماعيلي يحافظ على مكانه في المنافسة على لقب كأس مصر، إذ من المقرر أن يلتقي الدراويش مع الاتحاد السكندري يوم 2 أبريل المقبل في إطار الدور ربع النهائي للبطولة.
وكان الإسماعيلي قد افتتح مشواره في النسخة الحالية من بطولة الكأس بالفوز على فريق "ناصر الفكرية" في دور الـ32، ثم واصل تقدمه في البطولة بإقصاء المقاولون العرب بعد فوزه عليه بهدف نظيف في دور الـ16، ليتأهل لمواجهة الاتحاد السكندري في الدور ربع النهائي.
ومع أن فريق الإسماعيلي ليس في أفضل حالاته هذا الموسم إلا أن فرصته في الذهاب لأقصى مدى ممكن في بطولة الكأس تظل قائمة، خصوصًا وأن البطولة الأعرق في تاريخ الكرة المصرية تظل دائمًا هي عنوان المفاجآت الكروية.
ولا شك أن نجاح الإسماعيلي في حصد لقب الكأس سيشكل تعويضًا لجماهير النادي عن الإحباط الذي لاقوه بسبب نتائج فريقهم هذا الموسم، كما سيمنح الفريق فرصة التواجد على الساحة القارية في الموسم المقبل من خلال المشاركة في النسخة المقبلة للبطولة الكونفدرالية الأفريقية.