لا يختلف أحد على أن محمود تريزيجيه الجناح الأيسر لمنتخب مصر والمحترف في صفوف فريق قاسم باشا التركي يمر بمرحلة هي الأصعب في مشواره الاحترافي، في ظل حالة الغموض المحيطة بمستقبله.
ومنذ انتهاء منافسات مونديال روسيا ظلت التكهنات تطارد مستقبل تريزيجيه، الذي كان على أعتاب الانضمام إلى صفوف فريق سلافيا براغ التشيكي، قبل أن يتراجع اللاعب عن إتمام انتقاله لعدم قناعته بمستوى الفريق التشيكي.
هدف رئيسي
ويضع تريزيجيه نصب عينيه هدف ثابت يسعى لتحقيقه، وهو الظهور في الموسم المقبل بمسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو ما يجعله متمسكًا بالانتقال إلى أحد الأندية التي ستشارك في النسخة المقبلة من البطولة.
ويدرك تريزيجيه أن دوري أبطال أوروبا سيكون ساحة جيدة لإظهار مواهبه فيه ولفت الأنظار إليه، أملًا في الحصول على فرصة في أحد الأندية الكبيرة على مستوى أوروبا مستقبلًا.
عرض معقد
وبالفعل يمتلك تريزيجيه عرضًا جادًا من نادي جلطة سراي بطل الدوري التركي، والذي يسعى مسئولوه منذ أشهر للحصول على خدمات لاعب الفراعنة، بعد المستويات المميزة التي قدمها الموسم الماضي مع فريق قاسم باشا.
إلا أن جلطة سراي أدخل مؤخرًا بعض التعديلات على عرضه لضم تريزيجيه، بحيث ينضم الأخير إلى صفوف بطل تركيا على أن يمنح الأخير لاعبين في المقابل لنادي قاسم باشا، وذلك بسبب عدم إمكانية قيام جلطة سراي دفع أموال في صفقات جديدة خشية تعرض النادي لعقوبات بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.
رفض قاطع
في الوقت ذاته ترفض إدارة قاسم باشا فكرة مبادلة تريزيجيه بلاعبين من فريق جلطة سراي، حيث تتمسك إدارة الأول بالحصول على قرابة 6 ملايين يورو للتفريط في اللاعب.
وكانت إدارة قاسم باشا مرحبة بفكرة انتقال تريزيجيه إلى صفوف سلافيا براغ، بحكم أن النادي التشيكي كان سيقوم بسداد قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليها في عقد اللاعب مع قاسم باشا والبالغة نحو 6 ملايين يورو، ما يعني أن النادي التركي كان سيحقق ربحًا من وراء انتقال اللاعب قدره 4 ملايين يورو.
حلم مُهدد
ومع تواصل العد التنازلي لانتهاء فترة الانتقالات الصيفية الحالية تتضاءل شيئًا فشيئًا فرص تريزيجيه لتحقيق حلم الظهور في النسخة المقبلة من دوري الأبطال، في ظل ضعف العروض الواردة له من خارج تركيا.
وتعقد فرص انتقاله إلى جلطة سراي والذي سيشارك في النسخة المقبلة من "الشامبيونزليج" بحكم أنه حامل لقب الدوري التركي في الموسم الماضي.
ولا شك أن بقاء تريزيجيه في صفوف قاسم باشا بالموسم الجديد سيشكل إحباطًا كبيرًا للاعب، والذي كان يعتبر الفريق التركي محطة مؤقتة يصل من خلالها لأحد الأندية البارزة على الساحة الأوروبية.
