رئيس التحرير: عادل صبري 02:10 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

قصة العشق الممنوع بين الخلايجة واﻷندية المصرية

قصة العشق الممنوع بين الخلايجة واﻷندية المصرية

ستاد مصر العربية

تركي آل الشيخ والخطيب

الريالات والدراهم كلمة السر..

قصة العشق الممنوع بين الخلايجة واﻷندية المصرية

ضياء خضر 09 فبراير 2018 23:02

فجأة ودون سابق إنذار بدأ اسم تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية يظهر بشكل لافت على الساحة الرياضية في مصر، وتحديدا من بوابة النادي اﻷهلي الذي نصبت إدارته -برئاسة محمود الخطيب- آل الشيخ رئيسا شرفيا للقلعة الحمراء.

 

وللوهلة اﻷولى قد تبدو تلك الخطوة أمرا طبيعيا خصوصا وأن المسئول السعودي، أحضر عرضا مغريا للأهلي تضمن إقامة مدينة رياضية متكاملة للنادي بتمويل أجنبي، على أن تضم تلك المدينة ملعبا بمواصفات عالمية وفندقا وعدد من المنشآت الترفيهية اﻷخرى.

 

دور متعاظم

 

لكن وبمرور اﻷيام بدأ يتضح أن ارتباط آل الشيخ مع اﻷهلي لن يتوقف عند مشروع المدينة الرياضية المنتظرة، حيث خرج المستشار في الديوان الملكي السعودي ليعلن أنه من يقف وراء تمويل صفقة انتقال مهاجم إنبي صلاح محسن للأهلي، وهي الصفقة التي تعد اﻷغلى حتى اﻵن في تاريخ انتقالات اللاعبين داخل مصر، كما موّل آل الشيخ انتقال التونسي حمدي النقاز إلى صفوف الزمالك باعتراف رئيس اﻷخير مرتضى منصور.

 

وعقب ذلك خرج آل الشيخ موجها انتقادات لبعض أعضاء المجلس اﻷحمر -الذين لم يسمهم- متهما إياهم بعدم التعاون، ومحاولة عرقلة مشروع المدينة الرياضية ومشاريع التعاون الجديدة بين المسئولي السعودي والنادي اﻷهلي.

 

وسريعا بدأ الشقاق يظهر بين أركان مجلس إدارة اﻷهلي بسبب استياء بعض أعضاءه وعلى رأسهم العامري فاروق نائب رئيس النادي مما يعتبرونه سيطرة وفرض وصاية يمارسها آل الشيخ على دائرة صنع القرار في القلعة الحمراء، وبالتحديد على رئيس النادي محمود الخطيب.

مخاوف وشكوك

 

وامتدادا لذلك بدأت تخرج بعض اﻷصوات في الوسط الرياضي تعرب عن استياءها من حالة الوصاية التي يفرضها تركي آل الشيخ بشكل تدريجي على النادي اﻷهلي، حيث يرى البعض أن المسئول السعودي يستغل سطوة المال واﻹغراءات المادية ﻹحكام قبضته على آلية تسيير اﻷمور في القلعة الحمراء.

 

ونظرا للثقل الذي يتمتع به اﻷهلي باعتباره أحد اﻷركان الأساسية في الرياضة المصرية والعربية، لا يستسيغ البعض فكرة رؤية كيان بحجم اﻷهلي رهن إشارة فرد أو جهة خارجية تتحكم فيه لمجرد أنها تدفع اﻷموال ليس أكثر.

 

ذكريات سابقة

 

وجاء التطور المتسارع للعلاقة بين إدارة اﻷهلي وتركي آل الشيخ ليعيد إلى اﻷذهان ذكريات وقائع مشابهة، كان ملخصها مساعي بعض الخليجيين للسيطرة على أندية مصرية.

 

وفي مقدمة تلك اﻷمثلة كان رجل اﻷعمال اﻹماراتي سليمان الفهيم والذي ارتبط اسمه بالاستثمار في النادي اﻹسماعيلي قبل نحو 8 سنوات، حيث ظهر الفهيم بشكل لافت خلال حملة أحد المرشحين لعضوية مجلس إدارة النادي عام 2010 ، وتم تقديم الملياردير اﻹماراتي باعتباره صاحب مشروع للاسثتمار في الفريق اﻷول للنادي، من خلال جلب نجوم أصحاب أسماء لامعة لتمثيل الدراويش، على غرار التجربة اﻹماراتية في نادي مانشستر سيتي.

 

ملايين البلوي

 

وعلى خطى آل الشيخ والفهيم ارتبط اسم رجل اﻷعمال السعودي منصور البلوي -الرئيس اﻷسبق لنادي اتحاد جدة- بنادي الزمالك وباﻷخص برئيسه مرتضى منصور والذي يرتبط معه بعلاقة صداقة، كما أن اﻷخير هو المحامي الخاص للملياردير السعودي.

 

وفي عام 2005 بادر البلوي بتقديم دعم مالي لنادي الزمالك بقيمة 2 مليون جنيه، وهي الخطوة التي أثارت غضب مسئولي وزارة الرياضة وقتها وكانت أحد اﻷسباب التي دعت الجهة اﻹدارية لحل المجلس اﻷبيض وقتها.

 

كما كان للبلوي دور في انتقال محمود عبدالمنعم كهربا مهاجم الزمالك معارا إلى صفوف فريق اتحاد جدة في صيف عام 2016، حيث قاد رجل اﻷعمال السعودي المفاوضات مع رئيس النادي اﻷبيض، والتي انتهت فعليا بانتقال مهاجم الفراعنة إلى عميد اﻷندية السعودية.

 

دعم أم تسول ؟

 

من جهته اعتبر علي أبو جريشة نجم اﻹسماعيلي السابق أن ظهور رجال اﻷعمال الخليجيين على الساحة الرياضية في مصر ليس أمر مستغرب.

 

وفي تصريحات لـ"مصر العربية" أشار أبو جريشة إلى أن مصر سوق واعد بالنسبة للاستثمار الرياضي، موضحا أن الاحتراف أصبح هو الحاكم اﻷول للرياضة على مستوى العالم بعيدا عن أية عواطف.

 

وأعرب نجم الدراويش السابق عن ترحيبه بفكرة الاستثمارات الخليجية في اﻷندية المصرية، لكن دون أن تتحول إلى فرض وصاية، مشددا على أنه من الطبيعي أن يحاول أي مستثمر أن يوجه النادي في الطريق الذي يخدم مصالحه، وهو ما لا يمانعه أبو جريشة طالما لا يتعارض مع مصالح النادي وبشرط أن يكون بعيدا عن أي أهداف شخصية.

 

في المقابل يرى عبدالرحيم محمد نجم الزمالك السابق أن قيمة اﻷندية المصرية الكبرى لا يليق معها محاولات فرض الوصاية بالمال من خلال بعض رجال اﻷعمال الخليجيين.

 

وفي تصريح لـ"مصر العربية" قال إن أندية كبيرة بحجم اﻷهلي والزمالك لا يليق أن تظهر بصورة كأنها تتلقى إعانات من أشخاص خارج مصر، مرحبا بأي صور للاستثمار الرياضي النظيف بعيدا عن استغلاله لتحقيق أي أغراض على حساب اﻷندية ومصالحها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان