يشهد الوسط الكروي المصري خلال السنوات الأخيرة تبادل الاتهامات بشكل كثيف من قبل المسئولين، تحت سلسلة عناوين مختلفة، ولكنها تؤدي لنفس المعنى مثل: "أعداء النجاح، مؤامرة لإبعادي عن الصورة، إحنا بنتحارب، بريزنتشين تهدي الدوري للزمالك، وأخيراً الدرع في الجزيرة لدواعي أمنية".

وتأتي تلك العناوين في محاولة لإخفاء قصور على المستوى الإداري أو الفني، كذلك لمحو فشل سابق وسط رغبة في تولى منصب من جديد.

ويستعرض "استاد مصر العربية" أبرز النماذج المتواجدة على الساحة المصرية، التي تعلق شماعة الفشل تحت عنوان "نظرية المؤامرة":

*الأهلي: "الدوري للزمالك بأوامر بريزنتيشن"

قدم النادي الأحمر الموسم الماضي مستوى متدنيًا خلال منافسات الدوري العام، التي تصدرها الزمالك منذ البداية حتى النهاية، حتى حقق اللقب بعد غياب 11 عامًا، وسط محاولات من مسئولي وإعلامي قلعة الجزيرة تعليق الفشل الفني والإداري أمام الغريم التقليدي، بقول إن شركة بريزنتيشن الحاصلة على حقوق رعاية الكرة المصرية والبيت الأبيض تحاول إهداء درع المسابقة للأخير، عن طريق الحكام وقرارات اتحاد الكرة الموالية للزمالك.

*الزمالك:"دوري الحكام والدواعي الأمنية للأهلي"

على نقيض اتهامات الأهلي الموسم الماضي يكررها مرتضى منصور رئيس الزمالك خلال الموسم الجاري، بأن هناك أوامر عليا للجنة الحكام والمسابقات بتهئية كافة الأجواء حتى يستعيد الأول لقبه، على الرغم من المستوى الإداري والفني الهزيل من الأخير، خلال مسابقة الدوري هذا الموسم، التي لم يقدم خلالها الأبيض أي شيء يستحق من خلاله الحفاظ على لقبه، على عكس الأحمر الذي يقدم أداءً قويًا، خلال مبارياته استحق من خلالها أن يكون في الصدارة.

*حسام حسن: "المصري بيتحارب"

تكون بشكل دائم حجة التؤام إبراهيم وحسام حسن المسئولين عن الإدارة الفنية للنادي المصري عند تعرض الفريق لأي هزيمة في الدوري هذا العام، هي تربص الحكام واتحاد الكرة بالنادي البورسعيدي على الرغم من عدم تواجده في صراع على حصد لقب الدوري مع القطبين الأهلي والزمالك، وهو ما ينفي وجود أي مؤامرة للمحاربة الثنائي الشهير بالكرة المصرية.

*محمود طاهر: "المجلس السابق بيحاربني"

يرمى مجلس إدارة الأهلي الحالي برئاسة محمود طاهر اتهاماته بشكل دائم على أنصار المجلس السابق برئاسة حسن حمدي، عند تعرضه لأي نقد إعلامي على الرغم من السلبيات الواضحة في أداء الأول خلال فترة تولية المسئولية منذ ما يقرب من عامين؛ بينما حقق الأخير نجاحات مميزة على صعيد البطولات الكروية، وعقود الرعاية والصورة الذهنية المميزة عن القلعة الحمراء في عهده.

*حسن شحاته: "ثورة يناير أبعدتني عن المنتخب"

تراجع أداء ونتائج المنتخب المصري في نهاية ولاية حسن شحاته في تدريب الفراعنه؛ حيث فشل الفريق في التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية عام 2012، وسط ضرورة تغير السياسة الفنية في إدارة بطل أفريقيا في سبع مناسبات؛ حيث برر المدرب المخضرم سبب رحيله عن الفريق، بأن المشير طنطاوي أخبره بضرورة ترك منصبه بسبب تدعيمه للرئيس السابق مبارك خلال أحداث ثورة الـ 25 من يناير عام 2011، وأنه هناك غضب شعبي ضده وهو ما فسره بأن مؤامرة سياسية تسببت في إبعاده عن تدريب منتخب مصر.
 

لمتابعة آخر القضايا والتقارير الرياضية اضغط هنـــــــــــــــــا