أكدت صحيفة القدس بغزة نقلا عن مصادر بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجود أسرى إسرائيليين "أحياء" من جيش الاحتلال، أسِروا خلال العدوان الأخير على القطاع بالإضافة إلى جثث لم تفصح عن عددها، مؤكدة أنها لن تعطي معلومات مجانية للصهاينة.
وتأتي هذه التصريحات على الرغم من تأكيدات الاحتلال أن جميع ما في قبضة المقاومة مجرد جثث، كما اعتبرت الجنديين المفقودين في قطاع غزة قتلى، وأبلغت ذويهم بمقتلهم خلال العدوان الأخير على غزة.
وقالت مصادر مطلعة في حماس لصحيفة القدس المحلية إن الحركة تمتلك "أوراق قوة" ستستغلها على طاولة مفاوضات تبادل الأسرى التي من المتوقع أن تجري قريبا بشكل منفصل بعيدا عن مفاوضات التوصل لاتفاق التهدئة التي كانت قد أجلت مباحثاتها حتى نهاية الشهر الجاري.
وشدد على أن الحركة لن تمنح الاحتلال أية معلومات مجانية حول حياة جنودها الذين نجحت كتائب القسام في اختطافهم، مؤكدةً أن الصهاينة "سيفاجؤون" بكثير من المعلومات.
وأكدت المصادر أن حماس لديها جنود أسرى وكذلك جثث لجنود قتلوا في معارك مباشرة مع مقاتلي القسام في الشجاعية وبيت حانون ومناطق أخرى، لافتا إلى أن المفاوضات التي ستجري ستكون طويلة ومعقدة في حال واصلت إسرائيل التعنت واعتمدت على معلوماتها الخاطئة.
وأثناء الحرب على غزة أعلنت حماس اختطاف أحد الجنود والتكتم على معلومات أخرى بشأن جنود آخرين، لم يعرف مصيرهم، مثل الضابط هدار جولدين الذين حاولت حماس اختطافه في رفح ثم نفت علمها بمصيره، فيما تشير التقارير الإسرائيلية المختلفة إلى أن جميع ما لدى حماس هم جثث فقط وليس لديها أسرى أحياء.
ونشرت حماس في غزة قبيل عيد الأضحى صورا كبيرة في شوارع عامة في شمال قطاع غزة وبعض مناطق القطاع تشير لصورة الجندي شاؤول آرون والذي أعلنت كتائب القسام عن اختطافه خلال عملية عسكرية شرق مدينة غزة، وتشير الصورة لصفقة تبادل أسرى أسمتها "وفاء الأحرار 2" في إشارة للصفقة السابقة الخاصة بالجندي جلعاد شاليط.
ورفضت المصادر إعطاء مزيد من التفاصيل حول ما لدى حماس من أسرى وجثث، لكنها أكدت وجود أسرى اسرائيليين أحياء، واكدت أن الحركة رفضت تماما أن يتم التفاوض في القضية خلال مفاوضات وقف إطلاق النار وأن هذا الموضوع منفصل تماما وبحاجة لاتفاق آخر.
ولم تنف أو تؤكد المصادر أن تكون الحركة قد طالبت مصر أن تبلغ إسرائيل بمطالبتها بتشكيل وفد خاص لبحث صفقة الإفراج عن الأسرى.
وسبق أن صرح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمد نزال، بأن مفاوضات تبادل الأسرى ستجرى في وقت قريب جدا، مشددا على أن حركته لن تمنح الاحتلال أي معلومات مجانية حول أعداد الأسرى وأحوالهم.
وأشار نزال لتعلم حركته من تجارب سابقة حول الإعلان عن أعداد الأسرى وأوضاعهم وأن ذلك لن يكون مجانيا بل سيكون "مدفوع الثمن". كما ألمح إلى أن قيادة الاحتلال الصهيوني أخفت الأرقام الحقيقية لعدد قتلى وجرحى الجيش الصهيوني، وقال: "مصادرنا تفيد أن أعداد قتلى من الضباط والجنود تجاوز الألف والجرحى تجاوز الألفين".
وأشار نزال إلى أن المقاومة حققت عدداً من الإنجازات الاستراتيجية، منها كسر نظرية الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، كما حولت ضباط وجنود الجيش الصهيوني إلى فئران مذعورة".
وحول عدد الأسرى من الجنود الصهاينة، امتنع نزال عن تحديد أعدادهم، مشيراً إلى أن هناك أسرى، وأن حركته مستعدة لمباشرة التفاوض حولهم، بشكل منفصل ومستقل عن المسار الآخر المتعلّق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
شاؤول آرون (يمين) - وهيدار جولدرين" src="/images/ns/4202051361412996667-544545000.jpg" style="width: 693px; height: 440px;" />
اقرأ أيضا: