رئيس التحرير: عادل صبري 03:49 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أكثر الأماكن أمنا بغزة.. الأبعد عن الأطفال

أكثر الأماكن أمنا بغزة.. الأبعد عن الأطفال

فلسطين تقاوم

شهداء العداون الصهيونى على غزة

577 طفلا استشهدوا خلال العدوان

أكثر الأماكن أمنا بغزة.. الأبعد عن الأطفال

وكالات 25 أغسطس 2014 08:54

"أكثر مكان آمن في قطاع غزة هو المكان الذي لا يوجد فيه أطفال أو تبتعد فيه عن الأطفال"، كلمات قالها رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدكتور رامي عبده لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" في جوابه على سؤال حول تزايد شراسة العدوان ضد البيوت الآمنة وخاصة الأطفال والنساء.


عبده يؤكد أن استهداف الاحتلال للبيوت الآمنة المعروف سلفاً أن أكثر من فيها هم من النساء والأطفال يعتبر جريمة حرب عن سبق إصرار وترصد، مبيناً أن الاحتلال تعمد خلال هذه الحرب المجنونة إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين.


براءة الأطفال


لم تكن الطفلة زينة بلال أبو طاقية ابنة "العام ونصف" آخر الشهداء الأطفال الذي يرتقون تترا في غزة، كما لم تكن تعلم زينة أن لعبتها المفضلة ستمثل رعباً لليهود ليضربوا بصاروخٍ حاقد يفصل رأسها عن جسدها الغض الصغير.

فوالد الطفلة زينة الذي شيعها بدموعه قبل أن يحملها بين كتفيه لم يكن يتخيل في يومٍ أن يحملها إلى قبرها وعيناه لا تصدق ما يحمله بينه يديه "أهذا جسد طفلتي المدللة ؟".

حال زينة لم يختلف كثيراً عن حال الطفلة نور أبو حصيرة (3 أعوام) التي اصطحبت شقيقتها الصغرى "لمى" لتشتري لها الحلوى من البقالة القريبة من بيتهم، إلا أن تلك الابتسامات البريئة التي تناثرت عن ملامحهن للحظات لم ترُق للاحتلال الصهيوني الذي أرسل بدوره صاروخاً ليفتت أحلامهن ويكون فاصلاً بين استشهاد نور وإصابة خطيرة للصغيرة "لمى".

محمود أبو حصيرة والد الطفلتين يتساءل بحالة من الذهول والقلق عن مصير طفلته البريئة "هل ستفيق؟!" يستحلف الأطباء "أمانة لا تتركوها تموت وتفجعوني باثنتين؟!".

أبو حصيرة الذي يشعر بالندم لمجرد أن وافق على إرسال طفلتيه إلى البقالة التي لا تبعد سوى أمتار عن بيتهم لشراء الحلوى لتكونا هدفاً للصواريخ الصهيونية، لكنه يؤمن بالقدر ويتحسبن على قادة العرب.


أهداف الحرب


ورغم أن الطبيب محمد أبو سمرة أخصائي جراحة الأطفال والمشرف المباشر على حالة لمى، يحاول إخفاء ما تمر به الطفلة "لمى" من وضعٍ صعب وحالة تقترب من الحرجة، إلا أن والدها يشعر بأن لمى ستعيش وتعود إلى ممارسة حياتها الطبيعية، معلقاً أمله بالله.

يقول الطبيب أبو سمرة: "وصلت الطفلة لمى للمستشفى مصابة بعدة شظايا في أنحاء الجسم وإصابة مباشرة في الكبد وشظايا في الصدر، فأدخلت على إثرها إلى غرفة العمليات لإجراء جراحات عاجلة، ومن ثم حولت إلى قسم العناية المركزة حتى بدأت تتماثل للشفاء حيث تم إخراجها اليوم إلى أقسام المبيت، واصفا حالتها بالمستقرة".

حالة لمى ليست الأعقد ولا الأصعب ولكنها نموذج للآلاف من قصص الأطفال الذي ذبحوا باليد الآثمة الصهيونية لتكشف الحرب الشرسة على غزة عن أهدافها الحقيقية.


577 شهيدا


مصادر طبية في وزارة الصحة أكدت، أن آخر إحصائية سُجلت بأعداد الشهداء الأطفال بلغت 577 شهيدا، وإصابة أكثر من 3190 جريحا، جراح معظمهم خطيرة، وأكثرهم سيعانون في المستقبل من تشوهات وإعاقات دائمة.

بدوره؛ أكد وكيل الوزارة الدكتور يوسف أبو الريش، أنّ الاحتلال الصهيوني تعمد بشكل مباشر إلى قتل الحياة في غزة باستهدافه الأطفال، وقصفهم بأطنان من القنابل المحرمة والتي هشمت رؤوسهم وقطعت أجسادهم بشكل وحشي وبلا رحمة، معتبرا تلك المشاهد المرعبة هي جرائم حرب مكتملة الأركان بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وطالب أبو الريش المجتمع الدولي والذي ينادي بالحقوق الإنسانية بمحاسبة العدو الصهيوني على جرائمه بحق أطفال فلسطين، ومعاقبتهم كمجرمي حرب يتعمدون خرق القوانين والأعراف الدولية.

اقرأ أيضا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان