رئيس التحرير: عادل صبري 09:27 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تفاصيل مبادرة مصر وضمانات السعودية لوقف إطلاق النار بغزة

تفاصيل مبادرة مصر وضمانات السعودية لوقف إطلاق النار بغزة

فلسطين تقاوم

الحرب على غزة

تفاصيل مبادرة مصر وضمانات السعودية لوقف إطلاق النار بغزة

اﻷناضول 25 أغسطس 2014 01:05

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الاثنين، عن وجود مساعٍ مصرية للتوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، خلال ساعات، بأن تقدمت مصر بورقة للتهدئة بين الجانبين.

 

وأوضحت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن ضمانات قدمتها المملكة العربية السعودية، أفضت لحدوث اختراق كبير في جهود وقف إطلاق النار، مؤكدةً أن جهودًا كبيرة بُذلت أثمرت عن تقديم العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ضمانات للفصائل الفلسطينية، برفع الحصار عن غزة، عن طريق موقف عربي موحد وفعل عربي مشترك لرفع الحصار برا وبحرا، في حال تعنتت إسرائيل خلال المفاوضات.

 

وأضافت المصادر: "تقدمت السعودية بورقة تطالب الفصائل بقبول وقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات مع إسرائيل حول رفع الحصار، وفي حال تعنتت إسرائيل تضمن المملكة رفع الحصار عن طريق موقف عربي موحد وفعل عربي مشترك لرفع الحصار برًا وبحرًا".

 

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل، بالدوحة مؤخرًا، لبحث الاوضاع بغزة، نقل تلك الضمانات للجانب الفلسطيني، فيما أعربت المصادر عن اعتقادها، بأن مصر في انتظار الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار.

 

في غضون ذلك، قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، والقيادي بحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش إن هناك مساع حقيقية للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يتم بموجبها وقف إطلاق النار، دون أن يحدد الإطار الزمني لهذه المساع، إلا أنه يتوقع التوصل إلى هذه التهدئة في أي وقت.

 

وأضاف البطش: "لم نبلغ رسميًا من الإخوة المصريين بشأن التوصل للاتفاق حول الهدنة لكننا نتوقع هذه الهدنة، ونحن مازلنا ننتظر رد مصر بشكل رسمي في هذا الشأن، وكل  الاحتمالات بشأن التهدئة قائمة وعلينا الحذر من غدر إسرائيل".

 

وبلغ عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية التي بدأت في السابع من شهر يوليو الماضي، 2121 شهيدًا، فضلاً عن إصابة 10864 آخرين، وفق آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية.

 

واستأنف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي، مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردًا على ما قال إنه اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل، ما  نفته حركة حماس، مؤكدةً أن إسرائيل تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها.

 

وكان القيادي في حركة حماس،  مشير المصري، قد صرَّح بأن الحركة تنتظر الرد الإسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني قبل خرق التهدئة يوم الثلاثاء الماضي، معتبرًا أن رد إسرائيل سيكون كفيلاً بتحديد مسار المفاوضات.

 

وأضاف المصري، تعقيبًا على دعوة مصر للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي الموافقة على تهدئة مفتوحة، أن حماس تتعامل مع الدعوة المصرية وأي مبادرة على قاعدة مدى انسجامها مع مطالب الشعب والمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحركة في انتظار رد العدو الإسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني قبل خرق الاحتلال للتهدئة، والتي تضم التعديلات النهائية.

 

وتابع: "الرد الإسرائيلي هو الكفيل بتحديد مسار المفاوضات لأننا لا نريد أن ندخل في مساحة المراوغة والمماطلة من جديد"، دون أن يكشف المصري عن مضمون الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني.

ودعت مصر، أمس الأول، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى قبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق بشأن التطورات في قطاع غزة، حسب بيان لوزارة الخارجية.

 

وذكر البيان: "في ضوء استمرار التصعيد المستمر للأعمال العسكرية في قطاع غزة وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من خسائر وتضحيات بشرية ومادية كبيرة، فإن مصر تدعو الأطراف المعنية بقبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المطروحة وبما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة".

 

وفي المقابل، قالت ناطقة باسم الخارجية الإسرائيلية،أميرة أورون، لـ "الأناضول"، أمس الأول: "إسرائيل لن تتجاهل الجهود المصرية التي تدعمها وتحترمها، وإذا دعت مصر للمفاوضات مجددًا في إطار من التهدئة سيكون هناك استجابة من الجانب الإسرائيلي، شريطة أن يكون هناك أساس يمكن الأطراف جميعًا من استعادة الهدوء وضمان وقف إطلاق النار".

 

وقدم الوفد الفلسطيني خلال مباحثات القاهرة، عدة مطالب أبرزها وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بينما طالبت إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الأخيرة.

 

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان