لعنة 11 سبتمبر هل تحل على سوريا؟

احداث11 سبتمبر

يوافق غدا الأربعاء الذكرى الثانية عشرة لهجمات الـ 11 سبتمبر 2001، التي تم خلالها استهداف مركز التجارة العالمي بطائرتين تابعتين للخطوط الجوية الأمريكية، من نوع بوينج 767، وبوينج 757، واصطدمت طائرة ثالثة في مبنى وزارة الدفاع "البنتاجون"، بينما سقطت طائرة رابعة في مدينة بنسلفانيا، وأدى الهجوم إلى مقتل ألفين و974 شخصا.

 

وفيما يستعد الأمريكان لإحياء الذكرى الثانية عشرة للحادثة التي ما زالت مشاهدها عالقة في أذهانهم، بجميع تفاصيلها الذي لم يصدقها البعض حتى يومنا هذا، يستقبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذكرى وهو يقرع طبول الحرب على سوريا بإعلان مخطط توجيه ضربة عسكرية يصفها بـ"المحدودة"، ردا على استخدام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في ريف دمشق، وأسفر عن مقتل العشرات.

وتؤكد المؤشرات الأمريكية والدولية إلى رغبة أميركا فى أن يتلازم موعد الضربة العسكرية ضد سوريا مع ذكرى أحداث 11 من سبتمبر، مع ما يمثله ذلك من إعطاء مزيد من المبررات والزخم لتلك الضربة العسكرية، سواء في الداخل أو الخارج وإفساح المجال أمام خيارات أوسع للمسؤولين الأمريكيين.

ويدعم هذا الاحتمال ما تمثله أحداث 11 من سبتمبر من حساسية لدى الشعب الأمريكي، والذي يستغله القادة السياسيون كثيرا في شن هجمات عسكرية خارجية، كما فعل جورج بوش الابن في حربه على العراق وأفغانستان، وكما يريد أن يفعل أوباما الآن.

وتحيي السلطات الأميركية ذكرى ضحايا أحداث11 سبتمبر في مقر مركز التجارة العالمي الجديد، والذى يتم إعادة بناءه ويتكون من 104 طوابق وسيتم افتتاحه العام القادم بصورة رسمية، كما ستوضع أكاليل الزهور حول البرج، ويلتقي مسؤولون أميركيون وبعض أفراد أسر الضحايا الذين لقوا حتفهم في تلك الأحداث -والبالغ عددهم قرابة ثلاثة آلاف شخص- صباح الغد في ضاحية مانهاتن السفلى لإحياء ذكراهم في مراسم تأبينيه تقام كل عام بمناسبة ذكرى هذا الحادث.

ويتوقع أن يشارك الرئيس أوباما فى احتفالية إحياء ذكرى الأحداث وأن يلقى كلمة اعتاد أن يلقيها رؤساء أمريكا على مدار الأعوام الأحد عشر الماضية.

ورغم أن أحداث سبتمبر دارت حولها آلاف القصص والروايات، منها الحقيقى ومنها الخيالى، إلا أن الوقائع تشير فى النهاية إلى أن تنفيذ الهجمات بالطائرات على برجى التجارة عملية عسكرية استخباراتية تفوق قدرات تنظيم القاعدة بآلاف المراحل، وتفوق إمكانيات زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذى قتلته أمريكا قبل عامين فى مخبئه على اطراف باكستان.

فهى عملية كبيرة -وفقا لما أكده خبراء أمريكا العسكريون- والذين لم يستبعدوا أن الاستخبارات الأمريكية نفسها وراء هذه العمليات لخلق نقاط صراع جديدة فى العالم وتوجيه الصراع ضد دول إسلامية وعربية بعينها.

وقام العديد من المتطوعين بتحليل الوقائع على غرار "حركة حقيقة 11/9 " الأمريكية، وكتاب الخديعة الكبرى، للصحفي الفرنسي تييري ميسان، وكتاب السي آي إيه و11 سبتمبر للكاتب الألماني أندريه فون بولو، والتى تشير جميعها إلى تورط أمريكا فى الأحداث، اعتمادا على معلومات تكشف إعداد أمريكا لمنظومة دفاعية قبل سنتين من وقوع الهجمات، وإجرائها تدريبات وهمية لضرب برجي التجارة ومبنى البنتاجون، بجانب مناورات لاختبار عمل هذه المنظومة الدفاعية في نفس يوم وقوع الهجمات.

وفي 24 أكتوبر 2000 بدأ البنتاجون تدريبات ضخمة أطلق عليها اسم "ماسكال" تضمنت تدريبات ومحاكاة لاصطدام طائرة بوينغ 757 بمبنى وزارة الدفاع "البنتاجون".

مقالات متعلقة