قال مصدر عسكري بمحافظة السويس، إن قوات الجيش انتهت، اليوم السبت، من إزالة العشش السكنية العشوائية المقامة بالمخالفة للقانون والغابات الشجرية من على الأراضي القريبة من شاطئ القناة في بعض قرى المحافظة المطلة عليها.
وأضاف المصدر أنه تمت إزالة العشش والغابات الشجرية في قرى الجناين بالمحافظة الاستراتيجية، وسبقها إزالة العشش في مدينة بور توفيق، ضمن عملية تأمين المجرى العالمي، وحتى لا يتكرر استغلال تلك العشش لتنفيذ هجمات تستهدفه السفن المارة به.
وتابع أن الجيش لن يسمح بوجود أي مخالفات بالقرب من شاطئ المجرى، وأن البعض استغل الأحداث السياسية والتوترات للاعتداء على أراضي الدولة والبناء فوقها أو استغلالها في عمليات مخالفة للقانون.
في سياق إجراءات التأمين، حلقت في سماء السويس وفوق القناة طائرات هليكوبتر، كما كثفت قوات الجيش من تواجدها بقرب المجرى.
وبحسب المصدر العسكري، فإن عمليات إزالة العشش والغابات الشجرية لا تتم داخل القرى المطلة علي القناة بمحافظة السويس فقط، بل تتم أيضا بالمنطقة الحدودية التي تقع بين محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، المطلتين كذلك على القناة، وهي المنطقة التي شهدت قيام مسلحين بمهاجمة إحدى السفن المارة بالقناة.
وأعلنت جماعة مجهولة، أطلقت على نفسها اسم "كتائب الفرقان"، وادعت صلتها بتنظيم القاعدة، في مقطع فيديو نشرته على موقع "يوتيوب" مسؤوليتها عن هجوم بقذائف "آر بي جي"، استهدف سفينة "كوسكو آسيا" الصينية خلال مرورها في قناة السويس يوم السبت الماضي.
وأظهر الفيديو اثنين من المسلحين بين زراعات تبدو عشوائية يحملان القذائف، ويطلقونها باتجاه السفينة خلال مرورها، دون أن تصاب السفينة بأذى، وأعقب ذلك صيحات التكبير من منفذي العملية الذين فرا هاربين.
وأعلنت هيئة قناة السويس في أعقاب الهجوم أن حركة الملاحة تسير بانتظام ومؤمنة بنسبة 100%.
وصرح مهاب مميش، رئيس الهيئة، خلال زيارة تفقدية للمجرى أمس، بأن القناة عبر فيها في ذلك اليوم 60 سفينة بحمولات 3.6 مليون طن.
واعتبر أن ذلك "يؤكد الثقة الكبيرة للمجتمع الملاحي الدولي في كفاءة إجراءات تأمين القناة".
وقال أحد شيوخ القبائل البدوية بالسويس، في تصريحات صحفية في وقت سابق، إن قائد الجيش الثالث الميداني، اللواء أسامة عسكر، واصل اجتماعاته مع عدد من شيوخ القبائل البدوية بمحافظة السويس ومحافظة جنوب سيناء المقابلة لها على الضفة الشرقية للقناة، وتم خلالها الاتفاق على عدم السماح لأي عناصر مسلحة هاربة من محافظة شمال سيناء بالتسلل إلى السويس والمناطق القريبة من مجرى القناة، وأن يتم القبض علي هذه العناصر فورا.
وتعد قناة السويس، أحد أهم مصادر الدخل القومي في مصر، وتمثل إيراداتها نحو 10% من العملة الأجنبية سنويا.