أظهر تقرير صادر عن هيئة المرافق في الكنيست الإسرائيلي، اليوم السبت، أن مبنى الكنيست سيصبح مطلع العام المقبل أول برلمان في العالم، يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية لمكاتبه وساحاته ذاتياً، من خلال تركيب منظومة ألواح شمسية على سقف المبنى، في محاولة لتشجيع المؤسسات الحكومية وسكان إسرائيل على اقتناء الطاقة المتجددة.
وطرحت الفكرة لأول مرة منذ عدة سنوات، إلا أن إحراز التقدم لم يكن إلا مؤخراً، بعد الترتيبات الجديدة التي قامت بها هيئة المرافق العامة في الكنيست، للسماح لشركات إنتاج الكهرباء "الخضراء" ببناء منظومة تمكن الهيئة من استهلاك الطاقة التي تنتجها، بدلاً من الكهرباء المولدة صناعياً.
ويبلغ متوسط تكلفة فاتورة الكهرباء الشهرية للكنيست نحو 96 ألف شيكل (26.6 ألف دولار)، إلا أن الهدف من هذه الخطوة هو بناء منظومة ألواح شمسية لدى كافة المرافق الحكومية في إسرائيل بحلول العام 2020، وفق بيان صادر عن هيئة المرافق العامة في الكنيست.
وخلال مؤتمر صحفي له مساء أمس الجمعة، قال الرئيس التنفيذي لجمعية الطاقة المتجددة الإسرائيلية إيتان باراناس، إن الجمعية بصدد تقديم مبادرة لتثبيت نظم الطاقة الشمسية على أسطح المباني العامة الكبيرة والشهيرة، مثل الوزارات وملاعب كرة القدم وكرة السلة، "حيث جاري العمل الآن على بناء منظومة للطاقة الشمسية لملعب تيدي في القدس.
وأضاف، أن من شأن هذه المبادرة تغيير المشهد الحضاري للمدن والمرافق الإسرائيلية لنحو أفضل، "حيث نسعى في الوقت الحاضر، وبالتعاون مع شركات المقاولات لبناء أربعة ضواحٍ سكنية "خضراء" تستمد طاقتها من الشمس فقط".
وتبلغ تكلفة منظومة الطاقة الشمسية لمبنى الكنيست نحو 6 مليون شيكل إسرائيلي (1.7 مليون دولار)، بحيث يتم توليد طاقة تساوي عشرة أضعاف القوة الكهربائية المنزلية، وتتميز المنظومة بحماية أمنية من أي خطر أثناء تحويل الطاقة الشمسية لكهربائية، فيما سيوفر 85٪ من فاتورة الكهرباء الحالية.
ويتوقع باراناس، أن تطبيق هذه المنظومة في كل مؤسسة حكومية، سيوفر على الدولة أموالاً تتجاوز 600 مليون دولار سنوياً، "فيما ستتمكن هذه المؤسسات من استعادة ثمن المنظومة خلال 6 سنوات عمل واستهلاك للطاقة الناتجة.