قال اللواء السابق سيد هاشم، الخبير العسكري والمقرب من المؤسسة العسكرية، إن الحكومة المؤقتة "لن تسمح ببقاء نفق واحد" بين رفح وقطاع غزة وتعتزم تشديد العقوبة علي المهربين، مشيرًا إلى أن الأنفاق جلبت "الكثير من المشاكل" لمصر.
وفي تصريحات عبر الهاتف لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، أوضح هاشم أن "مصر لن تسمح بتهريب الوقود المصري والبضائع المدعومة لقطاع غزة، وفي المقابل يتم تصدير الإرهابيين لنا، فخلال الفترة الماضية لم يتم القبض علي مجموعات إرهابية إلا وكانت تتضمن عناصر قادمة من القطاع"، على حد قوله.
وتشن وسائل إعلام هجومًا حادًا على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتتهمها بالسماح بتوجه عناصر جهادية وحمساوية إلى منطقة سيناء المجاورة للقطاع للقيام بأعمال عنف وهجمات ضد عناصر من الشرطة والجيش، وهو ما تنفيه بشكل قطاع حركة حماس.
وحول ما رددته تقارير إعلامية عن عزم الجيش المصري توجيه ضربة لقطاع غزة، قال هاشم: "الجيش المصري لن يوجه مطلقا ضربة لقطاع غزة"، مضيفا: "مصر لم تكن ابدا دولة معتدية علي جيرانها، كما أنها الراعية للمصالحة الفلسطينية وتشعر بمسئوليتها اتجاه قطاع غزة مما كانت إدارته".
غير أنه استدرك قائلاً: "مصر ستتخذ في الوقت نفسه كافة الإجراءات التي تمكنها من تحمل مسئوليتها اتجاه الأمن القومي المصري والوقوف بقوة ضد كل من يمس السيادة المصرية".
وواصلت اليوم السلطات المصرية تدمير الأنفاق الحدودية بين سيناء وقطاع غزة حيث دمرت 5 أنفاق في منطقة رفح المصرية والفلسطينية، أسفرت عن هدم 3 منازل كانت تضم فتحات 3 من هذه الأنفاق، وسط احتجاجات أصحاب هذه المنازل.
ويقول شهود عيان في المنطق الحدودية بين مصر وقطاع غزة أن الجيش المصري دمر ما يزيد عن 80% من هذه الأنفاق منذ بدء حملته عليها قبل نحو شهرين.