روى محمد السيد العصفوري، زوج فاطمة محمد عياد، مشاهد من سوء الأوضاع داخل سجن بورسعيد للنساء الموجودة به زوجته.
وأضاف العصفوري، في شهادته التي نشرها مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، اليوم الإثنين، أن الزنازين مكدسة داخل السجن، فضلا عن النوم على الأرض، على الرغم من حالتها الصحية السيئة ومعاناتها من عدم انتظام ضربات القلب وضيق في التنفس وعدم القدرة على الحركة، وسط تناول الجنائيات للسجائر داخل الزنازين.
وأوضح أنه تم القبض على زوجته منذ 5 مايو 2015، بعد اعتداء عدد من "البلطجية" عليها في أعقاب انتهاء مسيرة وتسلميها لقوات الأمن، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم مكانها لمدة 3 أيام، إلى أن تلقى اتصال من سجن بورسعيد يخبره بوجودها داخله.
في الزيارة الأولى، روت فاطمة لزوجها ما حدث من اعتداءات عليها بالضرب داخل القسم، وعند أخبارها للضابط أنها تعاني من مشاكل صحية وأطلعته على رسم القلب، مزقها وقال لها: "أنتوا هتموتوا هنا مش هتخرجوا"، بحد قوله.
رُحلت فاطمة إلي مكان لم يكن معلوم بالنسبة لها بعد وضع "غمامة"، على عينها، لتعلم في النهاية أنها داخل معسكر الأمن بدمياط الجديدة، وبدأ التحقيق معها، بعدم حضور محامي بحجة عدم حضور محامين للسؤال عنهم، رغم ذهاب الأهالي بالمحامين للمعسكر ولكنهم أطلقوا النار عليهم ومنعوهم من الدخول، بحسب شهادة زوجها.
استمر التحقيق لمدة 4 ساعات، وسط وعود مستمرة بالخروج، لكن وجودهم داخل معسكر الأمن استمر 3 أيام، وفي النهاية رٌحلوا لسجن بورسعيد.
وأشار إلى أن مياه السجن ملوثة مما أصابها بمرض جلدي، ومٌنعت من التريض لمدة شهر، موضحا أن عدم تعرضها للشمس تسبب في آلام في العظام والمفاصل، مضيفا أن الزيارة لا تتجاوز ربع ساعة، وسط تعنت إدارة السجن في دخول الملابس والبطاطين.
وأكد إصابتها بنقص كالسيوم، مما تسبب في تساقط أسنانها، متابعا: "إياد ابن فاطمة مبقاش عارفها وبيخاف منها".
اقرأ أيضًا:
فيديو.. الزيات: كل السجون بها تعذيب.. والإعلام باع قضية الحريات "الدفء للمعتقلين" تطالب بإدخال ملابس الشتاء للمحتجزين القومي لحقوق الإنسان: لن نزور السجون حتى تحقق الداخلية وعودها "الإهمال الطبي" يقتل سجينا جديدا بالمنيا " القومي لحقوق الإنسان " :تقدمنا بطلب زيارة لـ"العقرب" منذ أسبوعين ولم نتلقى رد الداخلية "القومي لحقوق الإنسان" يرفع شعار "سري للغاية " حول لقاء "فائق" بالسيسي مختار نوح: لا يوجد تعذيب بالسجون.. وهناك "ضرب" فقط بالأقسام سجناء العقرب: بنموت من البرد.. والأهالي: فتح الزيارة "أكذوبة"