استبعدت هيئة قناة السويس ، تأثر حركة التجارة العالمية المارة بالقناة باحتمال توجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية إلى سوريا، ما يثير مخاوف من حدوث اضطرابات في منطقة الشرق الأوسط .
وقال طارق حسانين المتحدث الرسمي باسم قناة السويس، إن حركة التجارة المنقولة بحرا عبر قناة السويس الى سوريا ولبنان ضئيل للغاية ولا يتجاوز0.5% من نسبة التجارة المنقولة إلى منطقة شمال وشرق البحر المتوسط .
وأضاف حسانين في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء، أن إدارة التخطيط والبحوث بالهيئة تتابع بدقة تطورات الوضع الراهن في المنطقة على حركة الاقتصاد والتجارة العالمية المنقولة بحرا عبر القناة .
وقال ربان منتصر، رئيس الشركة الدولية للخدمات الملاحية " في حال بقاء قناة السويس بمنأى عن التوتر فإن أي تأثير في الشرق الأوسط سيكون محدود وقصير الأمد".
لكن حمدي البرغوتي، خبير النقل البحري الدولي في مصر، قال إن احتمال توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، سيؤثر على حركة التجارة العالمية المنقولة عبر القناة وسيؤدي لارتفاع قيمة الشحن البحري بنسبة متضاعفة على الرحلات البحرية المارة بالمنطقة.
وأضاف البرغوتي في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول :" سيؤثر وقوع حرب في المنطقة على معدلات حجم ناقلات النفط القادمة من دول الخليج العربي إلى أوروبا والولايات المتحدة".
وقال إن هناك مخاوف من اعتبار المنطقة بأكملها منطقة حرب، وهو ما سيؤثر على حركة التجارة المنقولة بحرا إلى منطقة شرق البحر المتوسط، بما فيها مصر وعلى قناة السويس بصفة خاصة.
وقال البرغوتي إن 70% من حركة التجارة المنقولة عبر قناة السويس الى البحر المتوسط موجهه إلى دول غرب البحر المتوسط و30% فقط لدول شرق البحر المتوسط من بينها إسرائيل ولبنان وسوريا وهي الدول المتوقع أن تشهد عمليات عسكرية في حالة الدخول في حرب.
وقال خبير النقل البحري الدولي إن التأثير سيمتد إلى حركة النفط القادمة من دول الخليج العربي، حيث من المتوقع أن تسلك الناقلات العملاقة المحملة بالنفط طريق رأس الرجاء الصالح، بدلا من قناة السويس، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط المتوقع أن تصاحب أي توتر في المنطقة.
وقال إن الدول المحيطة بسوريا ستتأثر اقتصاديا بالأعمال العسكرية ضد دمشق ، وهو ما سيؤدي إلى تأثر هذه الدول تجاريا وبحريا .