سكرتير فايتسمان: خروج مبارك أشبه بنجاة صديق مقرب من الموت

مبارك

قال العميد الإسرائيلي " شمعون حيفتس" إنه شعر بسعادة غامرة عندما تم الإفراج عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، كشعوره بنجاة صديق مقرب من الموت.

وقال" حيفتس" الذي شغل منصب السكرتير العسكري للرئيس الأسبق عزرا فايتسمان إن مبارك كان صديقا لإسرائيل على مدى سنوات طوال، وكانت إحدى لفتاته الأكثر الإنسانية في عهد فايتسمان.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي في مقال بصحيفة" إسرائيل اليوم" أن مبارك" منح إسرائيل الإذن بالبحث في الأراضي المصرية عن الجنود الإسرائيليين المفقودين في حرب يوم الغفران (أكتوبر 73)، وبذلك أعطى الفرصة لإيجاد رفات من كل الحروب التي سقط فيها أحباؤنا في الجو والأرض والبحر بدون أي قيد زمني".

 وبناء عليه يرى الكاتب أن مبارك من وجهة نظر عامة وسياسية "كان لديه الجانب الإنساني العاطفي لقائد تفهم شعور أسر شهداء الجيش الإسرائيلي المفقودين الذين قاتلوا الجيش المصري".

وكشف "حيفتس" جانب من العلاقات الوثيقة بين مبارك والرئيس الإسرائيلي الراحل بالقول:" كانت هذه البادرة امتدادا طبيعيا للعلاقات الممتازة بين مبارك وفايتسمان. في نهاية عام 1994 دُعي فايتسمان لزيارة رسمية - رئاسية من قبل مبارك، خليفة السادات. فايتسمان، الذي كان في الماضي قائد سلاح الطيران ووزير الدفاع أثناء الإعداد لمعاهدة السلام مع مصر وحبيب الرؤساء المصريين - استُقبل بحرارة في القصر الرئاسي بالقاهرة مع إقامة كافة المراسيم التي تحترم إسرائيل".

وأعرب العميد الإسرائيلي (احتياط) عن فرحته لحكم المحكمة بإطلاق سراح مبارك الذي كان يتوقع له حكم الإعدام، ووصف انطباعاته للمرات التي التقى فيها الرئيس المخلوع وقال إنه شعر بأنه أمام زعيم قوي، أهل للثقة وحاسم ، وهي الصفات التي لا يمكن أن تجتمع الآن في أي من الزعماء العرب، مختتما مقاله الذي حمل عنوان" لفتة لن تنسى لمبارك" بتوجيه الشكر إلى المخلوع والتأكيد على أن المصريين والغرب والإسرائيليين يشتاقون كثيرا إليه، على حد قوله.

مقالات متعلقة