إغلاق معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة والعالم الخارجي قضية لا تنتهي إذ تسببت في أزمة إنسانية حادة في القطاع زادت من حدة الغضب في القطاع وسط اتهامات من قبل الغزيين للفصائل الفلسطينية خاصة حركتي فتح وحماس بالمسئولية عن هذه الأزمة التي وصفوها "بالسياسية والمفتعلة "
وأوضحوا أن استمرار الانقسام هو السبب في إدامة أزمة معبر رفح وإغلاقه من قبل السلطات المصرية التي تعيد فتحه بين فترات طويلة تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر ما تسبب في منع نحو 30 ألف مواطن مسجلين للسفر من مغادرة قطاع غزة وسط تأكيدات فلسطينية أن فتح المعبر خلال الأيام القليلة الماضية قد كشف عن عمق الأزمة الإنسانية الحادة التي سببها مواصلة إغلاق معبر رفح.
" مصر العربية" رصدت آراء الغزيين حول أزمة معبر رفح حيث قال هاني ثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن السبب الرئيس في مجموعة المشكلات التي يعاني قطاع غزة هي الانقسام بشكل أساسي وإذا تجاوزنا مرحلة الانقسام باعتقاده فإن كل الملفات العالقة سوف يتم تجاوزها بما فيها معبر رفح".
وأضاف لـ"مصر العربية:"نحن نطالب الإخوة في حركة فتح والرئيس أبو مازن وحركة حماس بالتحلي بمسؤولية عالية باتجاه البحث عن حلول سريعة لموضوع المعبر حتى يتسنى لأهلنا الانتقال من وإلى جمهورية مصر العربية بما يسهل على الناس احتياجاتهم وبما يجعل أمور السفر بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية أمراً يسيراً وسهلا في إطار الدعم والإسناد لأبناء شعبنا في هذه المرحلة من حياة شعبنا".
أما الشارع الغزي فاعتبر أن قضية معبر رفح هي سياسية وقال الشاب حامد السلطان: "مشكلة معبر رفح هي مشكلة سياسية ولها أهداف يعني لزيادة الحصار على قطاع غزة وتشديد المعاناة على الفلسطينيين وأنا بتصور أن مشكلة معبر رفح لن تحل إلا إذا صار توافق وطني حقيقي وليس وهميا شكليا".
وتوافق مع السلطان الشاب حمدي الخطاب حيث قال : " ولا عمرها بتنحل مشكلة معبر رفح إلا لما يرجعوا يتوحدوا الفلسطينيين مع بعض و يتصالحوا مع بعض مثل الأول غير هيك بتنحلش كفاية عند هيك طلابنا ومرضانا و أصحاب الإقامات وكل أشي .. البلد مسكرة إحنا قاعدين في سجن كبير".
بدوره أوضح المواطن عبد الرحمن الداهوري:" مشكلة معبر رفح يعني من السهولة أن يتم حلها بالاتفاق بين كافة الفصائل خصوصا حركة حماس وحركة فتح وهذا يكون باتفاق متوازٍ بين فتح المعبر وبين مشاكل الموظفين والمشاكل العالقة بالاتفاق مع الأشقاء في مصر".
في حين رأى علي حسين أن مشكلة معبر رفح عندما يكون هناك جهد فلسطيني وتوافق فلسطيني سوف تحل المشكلة , والآن المشكلة قائمة على حساب الشعب الفلسطيني وليس على حساب الفصائل ومن يدفع الثمن الآن هو الشعب الفلسطيني وليس الفصائل والآن الشعب ضحية لهذا الإغلاق فهناك مرضى وعالقين وطلبة ومسافرين ومصالح تريد أن تحل للمسافرين لكن لا جدوى فالمعبر مغلق.
وتابع:" أزمة المعبر الكل يراها مشكله كبيرة بس هي مع الأسف حلها بسيط جدا حدا يتنازل و حماس تسلم المعبر".
وأكد هذا التوجه محمود أبو عاصي وقال:" لا تحل قضية معبر رفح إلا بوحدة وطنية بين حركة حماس وبين حركة فتح وإذا ما صار وحدة وطنية لن تحل ويجب الاتفاق بين حكومة رام الله وحركة حماس على هذا الموضوع الخطير ".
هذا وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات واسعة من قبل نشطاء فلسطينيين تقول "سلموا معبر رفح " وسط انتقادات حادة لاستمرار انعكاس الانقسام الفلسطيني على حياة الناس.
وقد انتشرت تلك الدعوات بعد أن فتحت السلطات المصرية مطلع هذا الأسبوع معبر رفح لثلاثة أيام فقط تمكن خلالها المئات من الغزيين ممن حالفهم الحظ بمغادرة القطاع فيما فشل الآلاف من طلبة ومرضى وعالقين وأصحاب الإقامات من مغادرة القطاع بسبب الاكتظاظ الشديد على المعبر والمدة القصيرة لفتحه.
وتبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات حول معبر رفح حيث تقول حركة فتح إن حركة حماس ترفض تسليم إدارة معبر رفح لحكومة التوافق بينما تقول حركة حماس إنها لا تمانع في تسليمه ولكن السلطة الفلسطينية تماطل في ذلك على الرغم من طلبهم لها بضرورة استلامه.
هذا وتشير تقارير فلسطينية إلى أن هذا العام يعد الأسوأ بخصوص معبر رفح البري حيث أغلق المعبر 265 يوما وأن أيام فتحه لا تتجاوز أيام معدودة ما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
اقرأ أيضًا:
بالصور..مأساة الانتظار على معبر رفح حماس: مطالبات تسليم المعبر تكشف سبب إغلاقه قيادى عمالي : إصرار حماس على إدارة معبر رفح لن يجلب سوى المزيد من المعاناة حماس تدعو مصر إلى تمديد العمل بمعبر رفح المتحدث باسم الداخلية الفلسطينية: نناشد مصر تمديد فترة فتح معبر رفح