برهامي : المظاهرات ليست سلمية وتخرب البلاد

الشيخ ياسر برهامي

قال الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أنه لا يوجد شيء الآن اسمه مظاهرات سلمية، ، مضيفاً : المظاهرة يحمل البعض فيها السلاح فليست مظاهرة سلمية، ولو كانت سلمية تمامًا وتعلم أنكم مقتولون أو يُقتل منكم من قِبَل المجرمين والظالمين؛ فأين في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- أن تدخل صدامًا كهذا بلا عدة؟!

وأصاف في فتوي له : لم يعد من نتيجة لهذه المظاهرات إلا تخريب البلاد وتحويلها لفوضى يعم فيها القتل والجراح والنهب، وتزداد أعداء المسجونين ويعود البطش، وتتوقف الدعوة، وأنتم بمشاركتكم في مظاهرات فيها مسلحين تصنعون الطواغيت من جديد، وتدفعون مَن كان طاغيًا في الأصل إلى مزيدٍ من الطغيان.

وتابع قوله :  وأما مَن يقول علي البعض "دمه حلال" فكاذب؛ لأن القتال بهذه الطريقة ليس مشروعًا، بل هو من نوع ما قال موسى -عليه السلام- في قتله للفرعوني: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ)  ، مع أنه كافرٌ بلا شبهة، مِن أعداء الإسلام؛ فكيف بمسلمين "إلا أن تكفروهم بالباطل والعقيدة الفاسدة"؟! ، ولو كان فيهم منافقون، بل لو كانوا كلهم منافقين ، ولا شك في وجود تأويل لدى الجنود -ولو كان خطأ أو مخطئًا- فهناك من يقول لهم بأنهم يحمون البلاد من الفوضى والخراب والتقسيم ضد جماعات إرهابية تكفيرية؛ قد سمعوا هم ورأوا قرائن ذلك في الخطاب المدمر في "رابعة العدوية" وغيرها.

وتابع قوله :  أؤكد على إخواني وأبنائي في كل مكان ألا يشاركوا في هذه المظاهرات ولا في أي عمليات قتل أو اغتيال أو تفجير، ويتحملوا أذى الناس ويكفوا أذاهم عنهم، وأن يجتهدوا في إصلاح صورة العمل الإسلامي النقي بالدعوة إلى الله -تعالى- وسط الناس والمجتمع الذي نحن جزء منه؛ فهذا وقت الدعوة ووقت (كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) ، فلا وقت القتال المُهلك للعمل الإسلامي الذي يؤدي إلى كسرته، وذلة المسلمين وقتلهم وحبسهم، وتشويه صورتهم، بل واستئصالهم إذا لزم الأمر! ،  وأما توبة القاتل مِن الطرفين فبالندم، وإن عَلِم أولياءَ المقتول دفع إليهم دية، وصام شهرين متتابعين كفارة.

مقالات متعلقة