مُنيت البورصة المصرية اليوم بخسائر كبيرة كنتيجة مباشرة لارتفاع حدة الاضطرابات فى الشارع ،والمواجهات التى أندلعت فى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة.
وتوقع محللون فنيون استمرار تراجع مؤشرات البورصة على المدى القصير إذا ما استمرت حالة عدم الاستقرار،مؤكدين أن الحل يكمن فى عودة الهدوء وطرح مبادرة للعودة إلى طاولة المفاوضات والحوار بين القوى السياسية المختلفة. وانخفض المؤشر الرئيسي "أى جى أكس 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 3.87% إلى 5334.55 نقطة متراجعاً دون مستوي الـ5400 نقطة ،وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "أى جى اكس 70" بمقدار 1.85% إلى مستوي 421.07 نقطة. أما المؤشر الأوسع نطاقاً "أى جى أكس 100"، الذى يضم الشركات المكونة لمؤشري "أى جى أكس 30 و 70"، فسجل انخفاضاً قدره 2.17% ليصل الى مستوي 721.79 نقطة. وقال عبدالحميد السيد ،المحلل الفنى ،فى تصريحات لـ"مصر العربية" إن الأوضاع الأمنية والسياسية فى البلاد تدفع البورصة إلى تكبد المزيد من الخسائر خلال الأيام المقبلة، لافتًا إلى أنه لا يمكن أبدًا تعويض هذه الخسائر إلا فى حالة عودة الهدوء مجددًا للشارع. وأضاف أن التحركات الدولية التى اتخذت فى الفترة الأخيرة حيال مصر أربكت حسابات المستثمرين العرب والأجانب ورفعت من مخاوفهم تجاه السوق،وهو ما جعل الكثير من المستمرين اليوم يفضلون البيع عن الشراء والتخارج من السوق خشية تكبد خسائر كبيرة فى حالة امتداد عمليات العنف فى الشارع. وسجلت قيمة التداول على الأسهم مايقرب من 341 مليون جنيه بعد التداول على 112.3 مليون سهم من خلال اكثر من 17 الف صفقة منفذة، في حين بلغت القيمة الإجمالية للسوق متضمنه المتعاملون الرئيسيون وسوق نقل الملكية 430.8 مليون جنيه بتداول اكثر من 112.7 مليون سهم. وخسر رأس المال السوقي مايقرب 7.4 مليار جنيه من مسجلا 353.135 مليار جنيه مقابل 360.55 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة يوم الاربعاء الماضي وقررت الرقابة المالية تقليض زمن التداول بالبورصة المصرية إلى 3 ساعات فقط بدلا من 4 ساعات المعمول بها فى الاوقات الطبيعية اعتباراً من اليوم. وقال شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية إن الاوضاع التي تشهدها البلاد وحظر التجوال المفروض بالشارع اعتبارا من الساعة السابعة مساء، فرض علينا إتخاذ قرار بتقليص زمن التداول بالبورصة حتى يتمكن المتعاملين والعاملين بالسوق من العودة إلى منازلهم بوقت كاف.