مدير مركز كردستان: لا جدوى من قيام الدولة الكردية في الوقت الحالي
رجائي فايد: توجه الأكراد لأمريكا وإسرائيل بسبب تجاهل العرب لقضيتهم
نبيل ذكي: أردوغان يستغل داعش للتدخل في سوريا
قال فريد أساسرو مدير مركز كردستان للدراسات الاستراتيجية إن حلم الدولة الكردية يعيش داخل كل كردي، مؤكدا أن تحقيق حلم الاستقلال الكردي وإعلان الدولة الكردية رؤية يتم تداولها في كردستان العراق.
وأضاف أساسرو خلال ندوة "احتمالية تدخل تركيا في سوريا وموقفها من المسالة الكردية " أن هناك اتجاهين في هذا السياق ربما لا يختلفا كثيرا في الجوهر والإيمان بالفكرة ولكن يختلفان في التوقيت والآلية– الاتجاه الأول يري أن الأوضاع الحالية في المنطقة فرصة سانحة وبالتالي يجب إعلان الدولة، أما الاتجاه الثاني فيرى بعدم التسرع في الإعلان بشكل منفرد ولكن التنسيق والتعاون مع باقي الدول بحيث يضمن استمرار الدولة وعدم التربص بها بعد إعلانها. ورأي أساسرو عدم إعلان الدولة المستقلة في هذا التوقيت وأنه يجب دراسة الوضع جيدا حتى لا تخرج دولة ضعيفة وهشه وفاشلة علي غرار قبرص التركية ولا يعترف بها احد أو يعترف بها عدد محدود من الدول وتكون مهددة من الجميع وعبئ علي المجتمع الدولي وليست إضافة له ولابد قبل الإعلان الاهتمام بالمشروعات الاقتصادية بالمناطق المكونة للدولة خاصة البنية التحتية لللتنمية. ولفت إلى أن هذه الدولة إذا أعلن عنها ستكون دول ريعية تعتمد علي النفط وليس لديها أساسيات اقتصادية لدولة حقيقية كما يجب ربطها بنقطتين هما الديمقراطية والمساواة حتي لا نقدم دولة فاشلة للعالم ولا تساعد علي الاستقرار الدولي والسلام العالمي. وتطرق في حديثة عن المسألة الكردية بشكل عام، مشيرا إلى أن القضية الكردية برغم كونها قضية واحدة، ولكن كل قضية من القضايا الأربع حيث الكتل الكردية الأربعة في العراق وتركيا وإيران وسوريا لها خصائصها وما يميزها عن غيرها طبقا لظروف كل دولة ووضع الأكراد فيها وكيفية تعامل الدولة معهم. وأكد أن وضع العراق هو الأفضل علي الإطلاق في المقابل يعد الوضع السوري الأسوأ أما تركيا وإيران فهناك قدرا من المرونة ولكن لا تزال هناك العديد من المشاكل التي تواجه الأكراد في الدولتين. أما فيما يخص أكراد سوريا قال إنهم يعانون كثيرا نظرا للتضييق الشديد الذي كان يمارس عليهم من جانب النظام السوري حيث وصل الأمر إلي حد التمييز وبدورها تعاملت تركيا معهم تقريبا بنفس الطريقة خوفا من أن يحدث تعاونا بينهم وبين حزب العمال الكردستاني بتركيا خاصة أن هناك أعداد كبيرة من الأكراد السوريين أعضاء في هذا الحزب وكانت الحكومة السورية تتساهل معهم في ذلك حتي يرحلوا عن البلاد في اتجاه تركيا. وشدد على أن تركيا تريد أن تنشأ منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي لتوطين السوريين المهجرين وخاصة الأكراد للخلاص منهم ورفع الضغوط بالأراضي التركية نتيجة وجود هؤلاء علي الحدود أو داخل الحدود التركية خاصة أن القلق التركي تصاعد مؤخرا تجاه حزب العمال الكردستاني ويخشي من التلاحم بين الأكراد والأتراك والسوريين وهذا الوضع ربما يجعله يتدخل أكثر بسوريا لوقف تمدد تنظيم الدولة أيضا علي حدود تركيا. وعقب د. رجائي فايد مدير المركز المصري للدراسات الكردية والذي نظم الندوة بالقول إنه يجب تفهم القضية الكردية وضرورة تقرير مصيرهم مشيرا إلي أننا كعرب ابتعدنا كثيرا عن القضية التركية وتجاهلناها كما فعلنا تجاه إفريقيا وبعض القضايا الأخري مبررا لجوء الأكراد إلى أمريكا وإسرائيل بالسبب المشار إليه مؤكدا علي اعتراف الأكراد بعلاقتهم بإسرائيل ولكنه قال انهم يجدون العذر في ذلك من وجهة نظرهم لتجاهل العرب والمسلمين لقضيتهم. وفي مداخلة له قال نبيل زكي القيادي بحزب التجمع والكاتب الصحفي إن لديه هواجس كبيرة تجاه التوجه التركي نحو سوريا، مشيرا إلى أن أردوغان سوف يوظف الأحداث الأخيرة للتدخل في سوريا بحجة مواجهة عنف الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني خاصة أنه هناك تعاون غربي تركي بشأن الموقف من تنظيم الدولة والنظام السوري. ومن جانبه، تساءل الكاتب الصحفي حسنين كروم هل سيكون إعلان الدولة الكردية بدعم تركي ؟ لافتا إلي اختلاف التوجه السياسي والفكري بين مسعود برزاني وجلال الطلباني حيث تعاون الأول مع إسرائيل وأمريكا بينما كان الثاني حريصا علي وحدة العراق وإيمانه بالدولة العراقية مؤكدا قلقه من تأثير هذه القضية علي الشان العربي بدعوي التعاطف مع القضية الكردية. اقرأ أيضا:
صحيفة ألمانية: أردوغان يقلب الأوضاع لصالحه أردوغان والأكراد.. نقطة ومن أول السطر وزير خارجية السويد الأسبق: السلام مع الأكراد يحل أزمة تركيا البيت الأبيض: لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها ضد الأكراد فيديو.. أوغلو: الجيش التركي يدمر قوات لداعش متمركزة على الحدود السورية محللون: تفجيرات سوروتش تقرب تركيا من الانتخابات المبكرة هجوم سوروتش.. هل تدفع تركيا ثمن دعمها للأكراد؟ هل نسق الأكراد مع النظام السوري لمواجهة داعش؟