إغماءات للنساء بـرابعة ومحاكمة لمرسي بـالتحرير

أرشيفية

مع انتصاف ليل القاهرة في ختام يوم "ساخن" شهد خروج حشود كبيرة إلى ميادينها وشوارعها دعما أو معارضة للرئيس المعزول محمد مرسي، اختلف الحال في "رابعة العدوية"، شرقي القاهرة، الذي يعد الميدان الرئيسي لمؤيدي مرسي، و"التحرير"، بوسط القاهرة، الذي يعد الميدان الرئيسي لمعارضيه.

 

وبينما كان ميدان التحرير يشهد محاكمة شعبية من الحشود المتجمعة فيه للرئيس السابق وقيادات من جماعة الإخوان ومقربة منها، كانت الإغماءات التي تطال النساء في ميدان رابعة تشهد تزايدا ملحوظا في ختام يوم شاق وحار من التظاهر.

 

في ميدان التحرير، بدأت محاكمة شعبية لمرسي وعدد من قادة جماعة الإخوان ومقربون منها على المنصة الرئيسية.

 

وضمت هيئة المحكمة كل من: خالد أبو كريشة عضو مجلس نقابة المحامين، وأسعد هيكل، المتحدث الرسمي للجنة الحريات بنقابة المحامين المصرية، فيما ضمت هيئة الدفاع الشعبي كل من أمير سالم، المحامي والناشط الحقوقي، وإيهاب الخولي، المحامي والناشط السياسي، والمتهمين هم: محمد مرسي، وقيادات بجماعة الإخوان: خيرت الشاطر ، عصام العريان، محمد بديع ، محمد البلتاجي، فضلا عن الداعية الإسلامي المقرب من الجماعة حازم صلاح أبو إسماعيل.

 

على الجانب الآخر، كانت أعداد الاغماءات بين النساء في ميدان رابعة العدوية في تصاعد مستمر في ختام يوم طويل وشاق.

 

ومن داخل المستشفى الميداني، تقول طبيبة أمراض النساء د.إيناس مبروك لوكالة الأناضول: "اليوم كان يوم الإغماءات بين النساء بجدارة"، مضيفة: "رغم أننا نستقبل العديد من الحالات في أيام الاعتصام العادية نتيجة لظروف صحية أو حرارة الجو والصيام، إلا أن اليوم تصدر المشهد بعدد الحالات التي تجاوزت الثلاثين حالة".

 

وأرجعت ذلك إلى "الحشود الهائلة، وإصرار النساء على المشاركة تحت حرارة الشمس اللاهبة وفي ظل الصيام، أدت إلى أن تصاب العشرات بالإغماء، فيأتين للعلاج ثم سرعان ما يعدن للميدان، حتى أن بعضهن عادت مغشي عليها أكثر من مرة على مدار اليوم".

 

سارة أحمد شابة حديثة الزواج في العقد الثالث من عمرها، قالت وهي تحاول التقاط أنفاسها بعد الأفاقة من الإغماء "أنا حامل في الشهر الثالث، أشارك في الاعتصام على فترات متقطعة نظرا لظروف حملي، ولكن بعد خطاب السيسي ودعوته للتفويض لقتلنا قررت أن أنزل ولا أعود إلا بعد عودة الشرعية وإنهاء الانقلاب".

 

وتابعت: "أقف منذ الساعات الأولى للصباح في الميدان، أشارك في المسيرات التي تجوب الشوارع القريبة، وأهتف مع المنصة، ولكن فجأة شعرت بدوار شديد لم أستطع مقاومته ولم أدر بنفسي إلا وأنا هنا في المستشفى الميداني".

مقالات متعلقة