الطيب في حماية الجيش بالقاهرة

شيخ الجامع الأزهر احمد الطيب

بعد اعلان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن اعتكافه في منزله، وذلك بمسقط رأسه بمركز القنة البر الغربي محافظة الأقصر، حيث ساحة أبيه وأجداده، قامت الدنيا ولم تقعد، نظرا لإعلان هذا الموقف، ووصفه البعض بأنه هروب من المسئولية، التي وقعت على عاتقه بعد مباركة الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

ولم يتلفت شيخ الأزهر لهذه الدعوات والإتهامات، وأقام في منزله مغلقا على نفسه مكتبته الصغيرة المجاورة للمسجد الكبير، حتى فوجئ الجميع بعودة شيخ الأزهر اليوم الثلاثاء، وظهوره بداخل المشيخة، وذلك خلال لقائه مع عدد من القوى والتكتلات الثورية، وشباب الحركات المناهضة للرئيس السابق مرسي، وتم عقد لقاء بين الطرفين، وهنا تسائل الجميع، ما الذي جعل الطيب يعود من منزله رغم أنه أعلن مسبقا اعتكافه.

"مصر العربية" تكشف السر الخفي وراء عودة الإمام الأكبر، حيث قالت مصادر مقربة من الشيخ في الأقصر، أنه بعد يوم من وصول الطيب لمنزله، طالبه أهله وعلى رأسهم شقيقه الأكبر، الشيخ محمد الطيب، بعدم العودة للقاهرة خلال هذه الفترة، نظرا للحالة الأمنية المضطربة، وخوفا من تصفيته جسديا من قبل مؤيدي وأنصار الرئيس السابق مرسي، واستجاب فضيلة الإمام لهذه الدعوات، واستقر هناك لبضعة أيام.

ومن خلال توصل المشيخة مع الجهات المبرم معها مواعيد مسبقة، وتم إلغائها لعدم وجود الطيب، حاول مدير مكتبه وابن بلده حل هذه الأزمة، فتم إبلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة، من خلال مستشار الطيب الأمني باحتياجهم لقوات تأمين للإمام الأكبر، خاصة أن الطيب كان لديه قوات من الجيش تؤمن المشيخه بالدراسة، وقوات أخرى لتأمين منزله بمصر الجديدة، ولكن تم سحب هذه القوات بعد تولي مرسي، وطلب المستشار من القوات المسلحة توفير قوات جيش لتأمين الشيخ خوفا من غدر الماكرين في أي لحظة.

بالفعل استجابت القوات المسلحة، وتم إرسال قوات تأمين من الجيش للمشيخه، وأخرى مؤمنة للإمام في زي مدني، بالإضافة إلى الدفع بسيارة مصفحة، تسير خلف موكب الطيب، وحراسته المدنية الخاصة، وعدد آخر من القوات الإضافية أسفل المنزل المقيم به بالقاهرة.

وعاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لمكتبه صباح اليوم، وذلك بعد غياب استمر لمدة 14 يوما، على إثر إعلانه الاعتكاف في منزله، للابتعاد عن المشهد السياسي الذى وصفه بالمرتبك.

والتقى الطيب، اليوم، بمجرد وصوله مع عدد من شباب الثورة، والحركات السياسية، وعقد اجتماعا مغلقا معهم، تم منع الإعلاميين من حضوره.

مقالات متعلقة