قالت الدكتورة ليلى سويف، عضو حركة "9 مارس" الأستاذة بكلية العلوم جامعة القاهرة، إنها شاهدت أثناء مرورها باتجاه ميدان الجيزة عمليات إطلاق رصاص من أعلى مبنى كلية الزراعة، فيما قال نجلها علاء عبد الفتاح الناشط السياسي: "إن رصاصًا حيًا كان يطلق أيضًا من خلف سور حديقة الحيوانات".
وأكدت سويف في شهادة سجلتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" أن شخصًا يدعى "عبد الدايم" يعمل "قهوجي" قد توفي إثر إصابة بالغة بالرصاص الحي.
وذكرت أن عددًا من الشباب كانوا يحاولون التقدم تجاه الميدان، لكن الأهالي نصحوهم بالابتعاد لإطلاق رصاص حي من أعلى مبنى الكلية، مشيرة إلى أن إطلاق الرصاص كان يتم من مسافة كبيرة، ما يؤكد أن السلاح المستخدم ليس بدائيًا على حد قولها.
وأوضحت سويف أن المتواجدين أثناء وقوع الاشتباكات في ميدان الجيزة لم يكونوا يملكون سلاحًا، وأن دور الشرطة كان محدودًا في الأحداث التي وقعت بين متظاهري النهضة وأهالي حي الجيزة.
وأضافت سويف أنه اثناء عودتها مرة أخرى أمام تمثال النهضة وجدت جثة ملقاة أسفل التمثال، اضطرت ـ بعد أن تجاهلتها سيارة الإسعاف ـ إلى نقل جثة المواطن بسيارتها الخاصة إلى مستشفى قصر العيني، حيث اتضح أنه لم يفارق الحياة بعد، لكنه توفي بعد نصف ساعة ولم يكن لديه ما يثبت هويته.
وأشارت إلى أن معظم الإصابات التي وصلت إلى مستشفى قصر العيني كانت برصاص حى وأن حالتين منهما فارقت الحياة داخل المستشفى فيما أكد علاء عبد الفتاح الذي كان بصحبة والدته إلى المستشفى أنه "شاهد اثنين قد توفيا في الميدان، بالإضافة إلى وفاة شخص ثالث في غرفة العناية المركزة و رابع في غرفة العمليات".
ومع ذلك وجه عبد الفتاح اللوم إلى أنصار جماعة الإخوان والتيارات السياسية في ميدان النهضة قائلا: "إن ميدان الجيزة يشهد منذ 3 أسابيع مضت كارثة " في إشارة إلى أنهم مسلحين، مؤكدًا أنه لا يوجد إدراك لحجم الجرائم التي يرتكبها الإخوان كل يوم على حد قوله.
وطالب بضرورة " "فض اعتصام ميدان النهضة لأنه اعتصام مسلح، تسبب في اشتباكات وقعت في مناطق متعددة في بين السرايات والجيزة والمنيل والعجوزة".
وأشار إلى وجود "قتلة محترفين يتحركون بحرية في الجامعة وحديقتي الحيوانات و الأورمان، يمارسون القتل عن بعد، وضحاياهم أهالي يقتلون أمام أبواب بيوتهم".