مقتدى الصدر يدعو إلى الإطاحة بالمالكي

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين إلى الإطاحة برئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته التي "لا تستطيع بسط الأمن".

 

وقال الصدر في بيان له نشرته وسائل إعلام عراقية اليوم الاثنين، "لو أن شعبًا حدث له ما يتعرض له العراقيون من تفجيرات وانعدام للأمن لانتفض وطالب باستقالة الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء (المالكي)".

 

وتابع "لن نمهل الحكومة الحالية لا مائة يوم، ولا حتى أقل من ذلك، ولن نعطي لها فرصة أخرى بعد تفجيرات السبت ".

 

ووقعت سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة أصاب معظمها أسواق ومناطق تجارية في بغداد السبت، أسفرت عن سقوط أكثر من 60 قتيلا وعشرات المصابين، حسب مصادر بالشرطة.

 

ومضى الصدر بالقول في بيانه "لا نرى اليوم إلا صمتا مطبقا لا يتعدى الاستنكار أو أصوات خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تؤمن للعراقي أي أمان أو سلام".

 

وأوضح أن "كركوك (شمال) تعاني كما تعاني بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب والشمال صارت عرضة للتفخيخ والتفجير والاغتيالات ولعب المليشيات بمقدراتها، والحكومة لا تتحرك ولا قيد أنملة ولم تنبس ببنت شفة".

 

وجاءت تفجيرات السبت في إطار موجة عنف متصاعدة قتل فيها 2500 شخص في العراق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بحسب إحصائية للأمم المتحدة.

 

ومنذ ديسمبر الماضي، يشهد العراق أسبوعيا مظاهرات واعتصامات تدعو حكومة المالكي إلى وقف ما يعتبرها المتظاهرون "سياسة الفتنة الطائفية والاعتقالات السياسية"، إضافة إلى مطالبهم بتعديلات دستورية وقانونية، ثم تصاعدت المطالب في الشهرين الأخيرين إلى إقالة الحكومة بسبب انعدام الأمن.

 

وفي المقابل يرفض المالكي الاستقالة ويتهم بعض منظمي هذه المظاهرات بالسعي لإشعال فتن طائفية وتقسيم العراق، وبأنهم مدفوعون من جهات خارجية وينفي كل طرف اتهامات الآخر.

مقالات متعلقة