أكد مصدر أمني مسؤول أن قوات الأمن نجحت في إلقاء القبض على 401 شخص من مثيري الشغب خلال الاشتباكات التي شهدها ميدان رمسيس الليلة الماضية، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
وقال المصدر الأمني - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الاشتباكات أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 176 شخصًا من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة 3 ضباط، و9 أفراد شرطة و5 مجندين من بينهم 7 إصابات بالخرطوش.
وكان الليلة الماضية شهدت عقب صلاة المغرب تحرك مسيرة من مؤيدي الرئيس السابق من ميدان رابعة العدوية إلى مناطق ميدان رمسيس من أعلى وأسفل كوبري أكتوبر وأنضم إليهم عدد من المتجمعين أمام مسجد الفتح وكان بحوزتهم سيارة محملة بالطوب وقاموا بعمل حواجز أعلى كوبري أكتوبر بهدف غلق الكوبري وتعطيل الحركة المرورية أعلاه.
وأسفر ذلك عن حدوث فوضى مرورية في تلك المناطق والمحاور المؤدية لها نظرًا لقيام السيارات بالسير عكس الاتجاه ثم حاولت هذه المسيرة الوصول إلى المنطقة المقابلة لقسم شرطة الأزبكية من أعلى الكوبري وقاموا بالتعدي على مبنى القسم ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف ما أدى بالقوات لإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ثم قام أنصار الرئيس المعزول برشق القوات بالطوب والمولوتوف والأعيرة الخرطوش إلا أن القوات التزمت أقصى درجات ضبط النفس واستمرت في إطلاق بواعث الغاز لإبعادهم عن محيط القسم وتأمينه بالتزامن مع ذلك وصلت مسيرة أخرى مكونة من 4 آلاف متظاهر لدعم المتواجدين أعلى الكوبرى من مؤيدي الرئيس السابق بهدف إثارة الفوضى وترويع المواطنين والمارة وإحداث حالة من الشلل بتلك المناطق فاستمرت القوات بالتعامل معهم أيضًا ببواعث الغاز حتى تم إزاحتهم إلى منزل الكوبري من شارع رمسيس ومنزل غمرة فاشتبكت معهم الأهالي بتلك المناطق نظرًا لما إصابهم من ضيق من تعطل مصالحهم وإتلاف سياراتهم وممتلكاتهم.