قال زياد بهاء الدين القيادي بحزب المصري الديمقراطي، إنه تردد في قبول منصب نائب رئيس الوزراء، بسبب حالة الانقسام الحاد التي يعاني منها المجتمع، والخوف من تراجع الأمل في بناء دولة مدنية ديمقراطية في ظل حالة الاستقطاب المتزايدة.
وأضاف بهاء الدين في بيان نشره علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، مساء الأربعاء، أنه قبل منصب نائب رئيس الوزراء بعد لقاء مطول مع محمد البرادعي وحازم الببلاوي وإقناعه بضرورة المشاركة في محاولة الوصول بالبلد إلى توافق جديد ومخرج من الأزمة الاقتصادية وعودة إلى مسار ديمقراطي سليم.
وتابع: "اقتنعت بقبول المنصب بعد السؤال الذي طرحه كل الشباب الذين التقيتهم وهو: وما قيمة التضحيات التي بذلناها للإطاحة بحكم مستبد، ليس مرة بل مرتين، إن كانت النخبة غير مستعدة للتضحية وأخذ المخاطرة والتصدي لمواجهة المشاكل، أم ستكتفون بانتقاد الحكم السابق دون تقديم بديل؟" ومعهم حق، إما أن نكون مستعدين لتقديم بديل أفضل أو فعلينا السكوت".
واستطرد: "هناك بالتأكيد احتمال للفشل، وهناك مخاطر مشروعة من أن نكون سائرين نحو استبداد جديد، وهناك خوف من أن يتزايد العنف في المجتمع، ولكن هذه المخاطر لن تتحقق إلا لو استسلمنا للخوف واليأس من قدرتنا على أن نغير من هذا المسار المخيف".
وأكد القيادي بحزب المصري الديمقراطي أن هناك انقساما خطيرا حول شرعية الحكم، ولكن إلى أن تأتي انتخابات قادمة، فلا يلزم أن يدفع البلد الثمن في اقتصاده واستقلاله وفرصة مواطنيه في حياة أفضل".
وختم البيان قائلا: "أتمنى أن أكون قد أصبت في قراري، وأن يجد هذا البلد طريقه إلى التوافق والعدل والتنمية".