ياميش رمضان.. لـالفرجة فقط

ياميش رمضان

تسببت موجة الغلاء في الأسعار تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك في إرهاق جيوب المواطنين وأصبح الأهالي في بني سويف يبحثون عن أجود المنتجات بأقل الأسعار لتعويض الفارق الكبير بين الدخل وبين الارتفاع المتواصل في أسعار السلع الغذائية.

 

وجاء رمضان هذا العام محملًا منذ اليوم الأول بهجوم الغلاء في الأسعار، والتوتر في العلاقات وتراجع الفرحة بالاحتفالات الشعبية واختفاء مظاهرها خاصة في الأحياء الشعبية، فدماء القتلى والمصابين على مدى الأيام الماضية أوجدت في مختلف محافظات مصر حالة من الحزن الشديد.

 

يقول محمد هاشم تاجر بقالة: "إن ارتفاع أسعار ياميش رمضان أجبر المواطن البسيط على الاستغناء عنه وبات للفرجة فقط"، مضيفًا أن أغلب مستلزمات الشهر الكريم أصبحت للأغنياء فقط.

أما الحاج "علاء البدري تاجر ياميش" فيؤكد أن السوق يشهد حالة من الركود بسبب الحالة الاقتصادية السيئة التي يعاني منها المواطنون، وارتفاع الأسعار، حيث بالكاد يجد المواطن قوت يومه وخير دليل على هذا قلة الياميش المعروض بالأسواق مقارنة بالأعوام الماضية.

 

الحال من بنى سويف إلى العاصمة لا يختلف كثيرًا، ففي المحال التي تبيع ياميش رمضان، أو الفاكهة المجففه التي تشتهر في هذا الشهر، يشتكي الباعة من ضعف الإقبال على الشراء، بينما رد بعض المتسوقين الأمر لارتفاع الأسعار، وضيق الحال، مما دفعهم للتراجع عن الشراء بكميات كبيرة.

 

وتشهد منطقة وسط البلد الحال ذاتها، إذ يشير عبد الرحمن، صاحب أحد المحال هناك إلى أن "أسعار ياميش رمضان مرتفعة هذا العام، خاصة المستورد منها، حيث يتراوح سعر البلح ما بين 12 - 40 جنيهًا للكيلو، وقمر الدين ما بين 16 - 30 جنيهًا، والمشمشية ما بين 33 - 56 جنيهًا، وجوز الهند ما بين 16 - 35 جنيهًا، والتين ما بين 25 - 56 جنيهًا، وعين الجمل (الجوز) ما بين 37 - 100 جنيه، وهذه أسعار مرتفعة، أدت إلى تراجع نسبة البيع."

 

مقالات متعلقة