حذرت مجلة "نيو ريبابليك" الأمريكية من أن التسرع في إجراء الانتخابات يمكن أن يعزز ويعمق الاختلافات والانقسامات الموجودة في مصر على نحو يتعذر معه حكمها. ودللت على ذلك بالإشارة إلى النموذجين العراقي والأفغاني.
ورجحت أن يحدث هذا في مصر إذا ما سعت الولايات المتحدة مستخدمة نفوذها إلى ممارسة الضغوط على الدولة ودفعها إلى إجراء انتخابات قبل علاج المصريين للانقسامات القائمة في الدولة المصرية.
ورصدت المجلة تباين وجهات نظر صانعي السياسات في الولايات المتحدة إزاء تطورات الأحداث في مصر. وقالت :"إننا بصدد فريقين مختلفين؛ الأول على رأسه السيناتور جون ماكين، و روبرت كاجان ومجموعة من خبراء السياسة الخارجية ممن ينادون بقطع المعونة عن مصر إلى ما بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات حرة نزيهة". وتابعت:" أما الفريق الثاني، وعلى رأسه السيناتور روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، فينادي بالتلويح بتعليق المعونة العسكرية لدفع الجيش إلى دعم عملية الانتقال لحكم مدني بأسرع ما يمكن".
ورأت المجلة أنه ينبغي على الولايات المتحدة اشتراط تكوين حكومة ائتلافية تضم كافة القوى الرائدة التي تستطيع العمل مع بعضها البعض، وليس الاكتفاء بالحديث عن انتخابات حرة ونزيهة لاستئناف توجيه الدعم لمصر.
وقالت "نيو ريبابليك" إن العديد من صانعي السياسات في أمريكا يرون الانتخابات دواء ناجحا وركيزة ضرورية للديمقراطية الكاملة وعامل توحيد لقوى الدولة المعنية.
وأشارت المجلة إلى الدور الأساسي الذي يضطلع به الجيش في السياسات المصرية منذ عام 1952، قائلة إن الساسة الذين حكموا الدولة المصرية خرجوا من عباءة الجيش، ومشيرة كذلك إلى أنه منذ حقبة السبعينيات أصبح الجيش قوة رئيسية في اقتصادية أيضا.