في تحليل للأوضاع المصرية، قال كيفين كونولي مراسل بي بي سي في القاهرة، إن فرحة عارمة بين رجال الشرطة المصرية عقب عزل الرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطيًا من منصبه.
ورصد المراسل، في جولة له بالقاهرة، نشرها عبر الشبكة التي يعمل لديها، أمس الأحد، "عند مرورنا إلى جانب إحدى السفارات الأجنبية الواقعة في إحدى ضواحي القاهرة، كان هناك شرطيان يقفان في الشارع خارج مبنى السفارة وهما يتراقصان في بهجة، وهو ما لا يمكنك تخيل حدوثه مع من يحملون بنادق الكلاشينكوف".
وقال إن "مصر وجدت نفسها في حالة أقرب إلى التناقض، حيث إن البلاد تشهد الآن حالة من الديمقراطية الرئاسية التي تفتقد الرئيس".
وتابع "الشرطة فرحة بما حدث، حيث إن الرئيس المعزول مرسي جاء من صفوف جماعة الإخوان المسلمين، والتي كان أفراد قوات الأمن دائما يلقنون أثناء تدريباتهم أنها منظمة تخريبية.. وها هم يتراقصون ابتهاجًا منهم بما قد يرونه نوعا من عودتهم إلى خدمتهم الطبيعية، فبدلاً من تلقيهم الأوامر من أعضاء الجماعة، أصبحوا الآن يحتجزونهم".
وأشار مراسل بي بي سي، إلى أن مرسي "لم يكن يتمتع بشعبية أو قبول بين المصريين، كما لم تكن لديه القدرة للسيطرة على المشكلات الصعبة التي تواجهها البلاد من فقر وبطالة".
واسترسل "وعلى الرغم من أن الكثير من المصريين لن يحزنوا على رحيل مرسي، إلا أنهم لم يرتاحوا للطريقة التي رحل بها، أما مؤيدو جنرالات الجيش فينظرون إليهم على أنهم حراس للإرادة الشعبية، وأوصياء عيله، يتمتعون بحق فوق دستوري للتدخل في أوقات الأزمات".