طالبت الجماعة الإسلامية بمصر، وحزبها البناء والتنمية، اليوم الأحد، الرئيس المؤقت عدلي منصور بتقديم استقالته؛ وذلك "حفاظًا على الوطن من الدخول في صراع مرير"، مقررة على لسان أحد قيادييها "النزول بحشد ضخم سلمي بجميع شوارع وميادين مصر إلى أن تعود الأمور إلى نصابها".
وأضافت الجماعة الإسلامية في بيان حصلت عليه مراسلة وكالة الأناضول للأنباء أنها "كانت تنتظر من المستشار عدلي منصور كرئيس للمحكمة الدستورية ألا يقبل منصب رئيس الجمهورية المؤقت ويتم تعطيل الدستور الذي وافق عليه الشعب المصري بأغلبية قدرت بـ 64%". واعتبرت الجماعة استقالة منصور من منصب رئيس الجمهورية المؤقت "تمهد لحل صحيح للخروج من الأزمة الراهنة وتجنب البلاد حالة الفوضى العارمة".
وفسّر صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشورى المنحل (الغرفة الثانية للبرلمان)، مطالبة الجماعة وحزبها للرئيس المؤقت بالاستقالة بأن "الأمور تتصاعد يوميًا، فضلًا عن تحفظنا على أنه رئيس لا يملك سلطان، وجاء بدون إرادة شعبية، وبطريق انقلابي واضح".
وقد تأسست الجماعة الإسلامية في سبعينيات القرن الماضي على شكل جمعيات دينية، لتقوم ببعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية البسيطة في محيط الطلاب، قبل أن تُتهم بالمسئولية عن أعمال عنف مسلحة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.