قيادات سلفية مغربية: موقف سلفيي مصر من عزل مرسي مخزٍ

محمد الفيزازي

وصفت قيادات سلفية مغربية، اليوم السبت، موقف التيار السلفي في مصر إزاء خطوة الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي بـ"المخزي".

 

وقال القيادي السلفي البارز في المغرب الشيخ محمد الفيزازي، في تصريحات لمراسلة الأناضول، إن الموقف الذي عبر عنه التيار السلفي في مصر إزاء  القرارات الأخيرة "مخزٍ وخائن للشرعية والمشروع الديمقراطي"، لافتا إلى أنه يوجد "داخل التيار السلفي بمصر أيضا من تبرأ من هذه المواقف، وبعضهم انشق بشكل صريح".

وأعلن يونس مخيون، رئيس حزب النور، دعمه لحزمة القرارات التي اتخذها الجيش بعزل مرسي وإسناد إدارة البلاد لرئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور، كما شارك في الاجتماع الذي سبق إعلان الجيش عن بيانه، وضم رموز سياسية ودينية وشعبية.

وأضاف الفيزازي أن القوى التي تدعي أنها تدافع عن الديمقراطية في مصر لا تقبل "بقواعد الممارسة الديمقراطية إذا أفرزت نتائج مخالفة لتطلعاتها"، بحسب قوله، معتبرة أن ما جرى بمصر "يشبه" ما حدث للحركة الإسلامية في الجزائر في فترة التسعينات من القرن الماضي عندما فازت في الانتخابات البرلمانية، وحركة حماس في فلسطين بعد نجاحهما في الانتخابات التشريعية عام 2006. وحذر من أن يتسبب القرار العسكري بعزل مرسي في إدخال مصر "في حمامات من الدم  وفي نفق مظلم"، منتقدا ما وصفه بـ"مصادرة الحريات وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف القيادات الإسلامية" في مصر. من جانبه، اعتبر القيادي السلفي عبد الوهاب رفيقي، عضو حزب "النهضة والفضيلة" الإسلامي، في تصريحات صحفية، أن موقف بعض الأحزاب السياسية المحسوبة على الإسلاميين، "مخز ولن ينساه له التاريخ"، ووصف ما حدث في مصر بأنه "انقلاب عسكري" خرج على الناس بغطاء مدني. ونظم شباب مغاربة، مساء أمس الجمعة، وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي، وسط العاصمة الرباط، دعما للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وللشرعية الديمقراطية التي يمثلها، واحتجاجا على ما وصفوه بـ"الانقلاب العسكري" الذي قاده الجيش على السلطة المنتخبة. وكان وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، أعلن، مساء الأربعاء، تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، إدارة شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية (لم يحدد لها سقفًا زمنيًا)، لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة الرئيس محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، ضمن خطوات أخرى لخارطة طريق عرضها لحل الأزمة السياسية في مصر. وعقب ذلك تم اعتقال قيادات بجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي وإغلاق عدد من القنوات الفضائية.

مقالات متعلقة