تفاصيل خارطة الجيش لإدارة البلاد بعد مرسي

مانشيت الأهرام

"اليوم.. إقالة أم استقالة".. تحت هذا "المانشيت" نشرت صحيفة "الأهرام" اليوم الأربعاء ما وصفته بأنه "خارطة المستقبل" التي وضعتها القوات المسلحة لإدارة البلاد خلال مرحلة ما بعد الرئيس محمد مرسي.

وذكرت الصحيفة أنه مع انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي حددتها القوات المسلحة في الرابعة والنصف عصر اليوم، فإنه من المنتظر خلال الساعات التي تعقبها، أحد أمرين: إما إعلان الرئيس محمد مرسي استقالته بنفسه، أو إعلان إقالته من خلال هذه الخارطة.

 وأوضحت أن الخارطة تتمثل في الآتي :"إلغاء الدستور مثار الجدل، وتكليف خبراء متخصصين بوضع دستور جديد، يأخذ في الاعتبار مطالب أطياف الشعب المختلفة، ثم يجري الاستفتاء على الدستور بعد موافقة الأزهر عليه، تشكيل مجلس رئاسي من ثلاثة أفراد، برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا، وعضوية اثنين لم يتم تحديدهما حتى الآن، لإدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية تتراوح بين9 أشهر وعام".

 

وذكرت أن الخارطة تتضمن أيضًا:" تشكيل حكومة مؤقتة، لا تنتمي لأية تيارات سياسية يرأسها أحد القادة العسكريين خلال الفترة الانتقالية، والإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية يحدد الدستور الجديد أيهما تتم أولا، ويقوم الجيش، طوال الفترة الانتقالية، بالإشراف على هذه الإجراءات، التي تندرج تحت مسمى خارطة المستقبل، ضمانا لتنفيذها بحيادية كاملة"على حد وصفها.

وبحسب الصحيفة فإن الخارطة سبقها تأمين كامل من القوات المسلحة للبلاد في كل مكان، بتنسيق مع الأجهزة الأمنية، حيث أصبحت كل القوى الفاعلة في جماعة الإخوان المسلمين تحت السيطرة.

كما تم رصد جميع المواقع التي كانت تحوي أسلحة وذخائر، في الوقت الذي تم فيه وضع عدد من قادتهم تحت الإقامة الجبرية، وفرض الحراسة على أموال الجماعة، على حد وصفها.

 

ونقلت الأهرام عن مصدر وصفته بالموثوق أنه قد صدرت تعليمات بالتعامل بحزم مع كل من يقاوم هذه القرارات، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، تمهيدًا لتقديمه إلى محاكم قد تكون ثورية. كما صدرت تعليمات بالتعامل مع الخارجين عن القانون بيد من حديد، سواء كان ذلك في سيناء أو في غيرها من المواقع، والتعامل بالطريقة نفسها مع أي محاولات تخريب.

 

وتوقع المصدر ذاته أن تشهد التطورات الجديدة المنتظرة تأييدًا عالميًا، مشيرًا إلى أن تنسيقًا قد جرى في هذا الشأن مع عواصم خارجية كبرى، بين إقليمية ودولية. كما توقع أيضًا ارتياحًا محليًا، سواء بين الجماهير أو في الأوساط السياسية.

 

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت بيانًا الاثنين الماضي، أمهلت فيه القوى السياسية 48 ساعة، لإنهاء حالة الانقسام السياسي والتواصل لتوافقات للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة، وإلا ستضع القوات المسلحة خارطة طريق للفترة المقبلة تشرف عليها.

 

وتشهد العديد من المدن منذ عدة أيام تظاهرات حاشدة مؤيدة ومعارضة للرئيس محمد مرسي.

مقالات متعلقة