البلتاجي: الحشود الشعبية المؤيدة أحبطت مخططا للانقلاب

اعتبر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي أن الحشود الشعبية المؤيدة لشرعية الرئيس المصري محمد مرسي احبطت مخطط "الانقلاب" عليه.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها البلتاجي، مساء اليوم، أمام اعتصام لحشود من مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرقي القاهرة.

 

وقال البلتاجي في كلمته إن "انقلاب الـ 48 ساعة (إشارة إلى بيان الجيش أمس بإمهال القوى السياسية 48 ساعة لحل الأزمة بالبلاد)، والتحدث عن خارطة طريق مستقبلية (من جانب الجيش لحل الأزمة)، كان يهدف لتعيين مجلس قيادة ثورة وحل مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان وتتولي سلطة التشريع كاملة بعد حل الغرفة الأولى للبرلمان) وتعطيل الدستور، ولكن الإرادة الشعبية حالت دون ذلك بنزول ملايين الجماهير المؤيدة للشرعية بالمحافظات والتي يتغاضى إعلام الفلول (بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك) عن تغطيتها، مخالفا لمهنية الإعلام".

 

 

وأصدر الجيش المصري بيانا عصر أمس أمهل فيه القوى السياسية بالبلاد 48 ساعة لحل الأزمة.

 

وأضاف الجيش، أنه "في حال انقضاء تلك المهلة دون التوصل إلى حل سياسي فسوف يكون لزاماً علي القوات المسلحة استنادا إلى مسئوليتها الوطنية والتاريخية واحتراما لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة، بما فيها الشباب، الذى كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة، ودون إقصاء أو استبعاد لأحد".

 

وتابع البلتاجي كلمته بالقول إن "من يتحدثون عن استفتاء لاستكمال الرئيس مدته الانتخابية، أقول لهم إلى متى سنظل في استفتاءات، لقد استفتينا على الدكتور مرسي 4 مرات في استفتاءات سابقة (يقصد انتخابات الرئاسة وغرفتي البرلمان والاستفتاء على الدستور)، ولن نقبل بخارطة طريق بعد انتهاء الـ 48 ساعة من أي جهة كانت، وسنقدم نفوسنا حماية للشرعية وإرادة الشعب".

 

وتحدث البلتاجي عن حزب النور (المنبثق عن الدعوة السلفية) قائلا إن "حزب النور اختار موقعه ليكون ضد الإرادة الشرعية ومن يتحدثون (من حزب النور) عن الشريعة، فإن مقاصد الشريعة تقضي باحترام رأي المواطنين".

 

وكان حزب النور أعلن قبل أيام رفضه المشاركة في مظاهرات لدعم مرسي، بعكس بقية التيارات الإسلامية الأخرى، وهو الموقف الذي اعتبرته قوى سلفية أخرى "قفزا من السفينة والركون إلى أعداء الثورة من فلول الحزب الوطني (الحاكم في عهد الرئيس السابق حسني مبارك) والقوي المعادية للمشروع الإسلامي".

 

وشهدت الأشهر الماضية خلافات بين حزبي "الحرية والعدالة" الحاكم و"النور" على خلفية مناقشة مشروع قانون الصكوك الإسلامية وعدم تعيين قيادين بحزب النور في مناصب وزراء أو محافظين، بالإضافة إلى مساعي الحكومة لاستقدام سياحة إيرانية وهو ما رفضه الحزب "خوفا من نشرهم للتشيع" بين المصريين.

 

وتسبب موقف حزب النور الرافض للمشاركة في مظاهرات تأييد مرسي، في استقالة عدد من أعضائه بمحافظات مختلفة من بينها المنيا (جنوب) والإسكندرية (شمال) ومطروح (شمال غرب)، كما أعلن عدد من شباب الدعوة السلفية بالإسكندرية عن استقالاتهم من الدعوة، وتأييدهم لشرعية الرئيس.

مقالات متعلقة