قال الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق في انتخابات الرئاسة، إنه لم يقرر بعد العودة لمصر، نافيا ما تردد حول عودته خلال أيام.
وأضاف شفيق في تصريحات مقتضبة لوكالة الأناضول للأنباء، أنه لم يتحدث لوسائل إعلام بخصوص هذا الأمر.
وتداولت وسائل إعلام مصرية تصريحات نسبتها إلى شفيق مؤخرا عن اعتزامه العودة إلى البلاد.
وحول تقييمه للوضع الراهن في مصر، فضل شفيق عدم التعليق، مضيفا: " أنا أفضل عدم التعليق في الوقت الراهن".
يذكر أنه في خطاب متلفز إلى الشعب المصري، الأربعاء الماضي، قبل أيام من اكتمال أول عام من رئاسته (4 سنوات)، تطرق الرئيس محمد مرسي إلى أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأخير في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، والمرشح الخاسر في آخر انتخابات رئاسية، متهما إياه بأنه "يحرض على جريمة قلب نظام الحكم".
ودعا الرئيس، شفيق، الموجود منذ فترة في دولة الإمارات، والذي يواجه اتهامات في مصر تتعلق بالفساد المالي والإداري، إلى "العودة إلى مصر للمثول أمام المحكمة في تهم فساد مالي".
ونفى شفيق نفى في لقاء تلفزيوني مع قناة خاصة بعد يوم من خطاب مرسي، تورطه في فساد.
وتطورت الأحداث السياسية بشكل متسارع في مصر، عقب خروج حشود من المصريين المعارضين أول من أمس الأحد في مسيرات حاشدة اتجهت إلى ميدان التحرير وسط القاهرة وحول قصر الاتحادية الرئاسي شرقي العاصمة، بخلاف حشود أخرى في المحافظات، لمطالبة الرئيس بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى "فشله" في إدارة البلاد.
في المقابل اعتصمت حشود من مؤيدي الرئيس المصري منذ يوم الجمعة الماضي في ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرقي القاهرة) للإعراب عن تأييدهم ودعمم له، عقب مليونية "الشرعية خط أحمر" التي نظموها الجمعة، كما تظاهرت حشود مماثلة الأحد في ميدان رابعة والعدوية وعدد من المحافظات، فيما بدأت أعداد أخرى أمس التظاهر والاعتصام تأييدا لمرسي في ميدان "نهضة مصر" أمام جامعة القاهرة غربي العاصمة.
وتواصلت الأحداث أمس مع إغلاق المحتجين مقار حكومية، من بينها وزارات، لليوم الثاني على التوالي، معلنين بدء "عصيان مدني" كانوا دعوا إليه حتى رحيل الرئيس المصري.
وتزايدت، عصر اليوم، أعداد المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في عدد من الميادين الكبرى بالعاصمة القاهرة والمحافظات، للمشاركة في مظاهرات أسمتها المعارضة "مليونية الإصرار"، فيما دعت إليها الأحزاب المؤيدة للرئيس لدعم ما أسمته بـ"الشرعية".
وخلافا لما جري في اليومين الماضيين، حيث تبدأ أعداد المتظاهرين في الزيادة مع غروب الشمس، فإن الحشود بدأت تتوافد على الساحات التي يتواجد فيها المؤيدون والمعارضون منذ عصر اليوم، وهو ما يرجعه مراقبون إلى حرص الطرفين - المؤيد والمعارض للحكم - على الظهور بحشد أكبر من الآخر في الشارع؛ وللتأكيد على أن موقفه هو موقف السواد الأعظم من المصريين.