حذر الكاتب البريطاني في مقال له بصحيفة " الاندبندنت" من تسليم السلطة في مصر للحكم العسكري .
وقال فيسك في مقاله تحت عنوان ""مطالب 2011 لم تتحقق...ولكن الحلول ليست بيد الجيش" أن الحكم العسكري سيكون شبيها بالمجلس العسكري "السخيف"، حسب تعبيره، الذي تولى شئون البلاد بعد تنحي مبارك.
وأضاف إن ذلك المجلس أطلق على نفسه "المجلس الاعلى للقوات المسلحة"، وبدأ في التعامل بتعال وعنجهية حتى حد الرئيس محمد مرسي من سلطاته بإقالة اثنين من كبار قياداته.
ويتساءل فيسك في بداية المقال "هل يمكن للاسلاميين إدارة شئون دولة؟"، ويقول إن مصر كانت الاختبار الحقيقي الأول لتجربة حكم الإسلاميين، والآن يطالبهم الجيش المصري باثبات صحة مزاعمهم عن أنهم أهل للحكم.
ويقول "فيسك إن إنذار رئيس منتخب ديمقراطيا، خاصة إذا كان تابعا للاخوان المسلمين، أن أمامه 48 ساعة أن يسير على المسار الصحيح وأن يتفاوض مع معارضيه، يعني أن الرئيس محمد مرسي فقد الكثير".
وتابع " إن الجيش يقول إن الاسلاميين اخفقوا، وإذا لم ينجح مرسي في تسوية خلافاته مع المعارضة فإن الجيش سيعد "خارطة طريق" لمستقبل البلاد". ويتساءل فيسك "ترى مم ستتكون خارطة الطريق التي اعدها الجيش؟ هل ستشمل إجراء انتخابات مبكرة؟" ويجيب أن هذا من غير المرجح، حيث لن يقوم جنرال بخلع رئيس ليواجه رئيسا رئيس آخر، على حد قوله.
ويضيف فيسك "إن معارضي الإسلاميين كانوا دائما يقولون إذا فاز الإسلاميون في انتخابات حرة، فليفوزوا ولنر إذا ما كانوا سينجحون في حكم البلاد". ويوضح :" للأسف أهدرت الحكومة المصرية الوقت في محاولة فرض دستور يروق للاخوان المسلمين ودعمت قوانين توقف نشاط جماعات حقوق الانسان وجمعيات المجتمع المدني الاجنبية. كما أن نسبة 51 بالمئة الاصوات التي حصل عليها في الانتخابات لم تؤهله ليصبح "رئيسا لكل المصريين". ويضيف فيسك أن مطالب ثورة 2011، وهي خبز وحرية وعدالة اجتماعية لم تتحقق، وينهي المقال متسائلا: "ترى هل يمكن للجيش أن يكون أكثر نجاحا من مرسي في تحقيق هذه المطالب؟".