حصلت بوابة "مصر العربية" على مستندات من داخل الأزهر الشريف تعكس تناقض غريب بين عدد مكاتب تحفيظ القرآن التابعة له ومقرراته بالمعاهد الأزهرية، حيث أشارت الأولى إلى زيادة عدد مكاتب التحفيظ خلال السنتين الماضيتين ( 2012/ 2013) عن مثيلتهما في (2011/ 2012 )، في الوقت الذي تم تخفيض مقررات القرآن الكريم بالمعاهد بشكل ملحوظ خلال العام الدراسي (2013 / 2014) بجميع المراحل التعليمية، نظرا لكثرة الإجازات خلال هذا العام.
حاولنا التواصل مع مشيخة الأزهر لتفسير الأمر، فرد أحد المسئولين بالمكتب الإعلامي بأن القضية تتعلق بقطاع المعاهد ولا دخل للمشيخة بها، فأجرينا اتصالات هاتفية بالدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهر، إلا أنه امتنع عن الرد عبر الهاتف بدعوى أنه مشغول في اجتماعات، فطلبنا منه تحديد موعد لمقابلته فرفض معللاً بنفس السبب.
وتطلب "مصر العربية" من مشيخة الأزهر وقطاع المعاهد، الرد على تلك المستندات، خاصة أن ما كشفته يتعارض مع ما أعلنه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فور تولية المسؤولية بشأن عزمه إعادة الرصانة للمناهج الأزهرية والعمل على تخريج طالب أزهري حافظ لكتاب الله وقادر على فهم التراث والمزاوجة بينه وبين الواقع.
اقرأ أيضا:
دمج أربع مواد شرعية في مادة واحدة بالمعاهد الأزهرية 70 طالبا.. كثافة الفصل الواحد بمعاهد دمياط الأزهرية غدا.. مدن الأزهر الجامعية تستقبل أوراق الطلاب الجدد