صحفيون: بيان رؤساء الصحف شيك على بياض للسلطة

اجتماع رؤساء التحرير

وصف عدد من الصحفيين والإعلاميين، البيان الذي خرج عن اجتماع رؤساء تحرير الصحف القومية والمستقلة بمقر حزب الوفد، أمس- بأنه بمثابة "شيك على بياض" للسلطة الحالية، لتكميم الأفواه ومصادرة الصحف تحت دعوى "الحرب على الإرهاب".

 

وأبدى العديد منهم دهشته من تبدل موقف المجتمعين الذين سبق لها إدانة تقييد حريات الصحافة والإعلام وتكميم الأفواه خلال اجتماع مماثل في مقر الحزب نفسه أيام حكم الرئيس المعزول.

اعتبر  خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين، اجتماع رؤساء تحرير أنه  بمثابة  قتل للمهنة وتكميم للأفواه بفعل فاعل، مؤكدًا على أن المؤسف في الأمر أن هؤلاء هم رؤساء تحرير بينهم نقيب الصحفيين. مضيفًا أن البيان  ينذر بكارثةٍ بعد حديث رؤساء التحرير عن دعم مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو  أنهم يتحدثون بلسان السلطة الحالية.

أكد  أن البيان الذي جاء بعد  بعد 24 ساعة من البيان المشترك لما يعرف بغرفة صناعة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون هو إعلان رسمي بـ ما وصفه بـ"تأميم الإعلام ومصادرة حرية الصحافة" حيث ننتقل من مرحلة مصادرة الصحف وتقييد حرية الصحافة إلى مصادرة المهنة نفسها ، ولكن هذه المرة بأيدي أبنائها  فما يجمع بين البيانين هو عودة إعلام التعبئة العامة بدعوى الحرب على الإرهاب.

أضاف البلشي: "البيانان يمثلان قتلا لمهنة الصحافة والإعلام بأيدي محسوبين عليها وممارسين لها،  والذين قرروا بإرادة كاملة وبمختلف اتجاهاتهم تبني مشروع غير معلن وتحويل أنفسهم من ممارسي مهنة لحزب سياسي يدعم برنامج الرئيس غير المعلن وغير الواضح المعالم".

 

                                                                                                            كوميديا سوداء 

وفى السياق ذاته وصف عامر الوكيل عضو مجلس نقابة الإعلاميين "تحت التأسيس، البيان  بـ"الكوميديا السوداء"، منوهاً إلى أن رؤساء التحرير يتحدثون عن وطنية الدولة وهم لا يعلمونها .

أضاف الوكيل، في تصريحات لـ"مصر العربية، أن رؤساء التحرير اثبتوا أننا نعيش في عصر الصوت الواحد، لخدمة الرئيس الحالي، وتسليم حرية الصحافة للسلطة الحاكمة بزعم مكافحة الإرهاب رغم أن القاصي والداني يعلم أن مجرد التطبيق الفاعل لميثاق الشرف الصحفي كافٍ لمواجهة أي خروج عن قواعد وآداب المهنة أو أي تحريض على العنف .

وتساءل  الوكيل  عن مشاركة  نقيب الصحفيين ضياء رشوان في الاجتماع قائلا:  نقيب الصحفيين تواجد بالاجتماع وكأنه يتحدث بلسان جميع أعضاء النقابة وهو ما يؤكد أنه لا يعلم شيئا فالنقابة تمتلئ بمشاكل لشباب الصحفيين ومظاهرات مختلفة لهم دون أي رد فعل منه أو حلول لمشاكلهم، والآن نراه يتحدث بلسانهم عندما يقوم بتكميم أفواههم .

 

وفيما يتعلق بتبدل المواقف في اجتماع مماثل عقد في حزب الوفد في عهد الرئيس المعزول  قال عضو مجلس نقابة الإعلاميين "تحت التأسيس"، أن حزب الوفد قد استضاف الاجتماع وقتها نكاية  في جماعة الإخوان ..والحديث عن حرية الصحافة والآن نرى نفس الأشخاص بنفس المكان يتحدثون عن تكميم الأفواه .

 

وأبدى جمال عبد  المجيد، مؤسس حركة "تمرد الصحفيين" وعضو الجمعية العمومية  " دهشته من بيان رؤساء التحرير، مؤكداً على أنه تأميم اختياري للصحافة، وتسليم لحرية الصحافة للسلطة الحاكمة بزعم مكافحة الإرهاب .

وأوضح عبدالمجيد، لـ"مصر العربية" أن الاجتماع الذي تم تنظيمه أمس  في مقر حزب الوفد، وتعد فيه رؤساء تحرير الصحف بقصف الأقلام ومصادرة كل الآراء التي تخالف توجهات السلطة الحالية هو وصمة عار في جبين الصحافة، وسابقة لم تحدث في تاريخ الصحافة المصرية منذ نشأتها .

 

من جانبها، رفضت حركة "صحفيون ضد قانون التظاهر"، بيان رؤساء التحرير، واصفة إياه بأنه طالب بتسييد الصوت الواحد والفكر الواحد، ويجعل حرية الإعلام والإعلاميين مرهونا برضا سلطة مستبدة قمعية علي حد تعبير الحركة .

 

اقرأ أيضًا:

 مكرم عبيد.. محامى الحريات "مش شارع فى مدينة نصر"

بالفيديو..جمال زهران: 10 أحزاب تعمل لصالح الوطني أبرزها الوفد أزمة في وفد البحيرة بسبب عزل البدوي لرئيس اللجنة العامة الأنبا بولا يسوّق مرشحي الكوتة في لقاءات برؤساء الأحزاب هيئة الدفاع عن قيادية بالوفد تتهم محافظ الإسماعيلية باستغلال سلطاته

مقالات متعلقة