قال اللواء كامل الوزير، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرف العام على مشروع حفر قناة السويس الجديدة، إنه سيتم الاستعانة بحفارات على جنزير للحفر تحت المياه لمسافة تصل إلى 5 أمتار، ما سيؤدي إلى تقليل تكلفة أعمال التكريك بالقناة الجديدة.
وأضاف، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بموقع قناة الاتصال الثانية بالكيلو 75 الواقعة شمال الإسماعيلية، أن الشركات المصرية التى تحفر تحت سطح المياه تحفر المتر بـ7 جنيهات، بينما تكلفة المتر بالكراكات الأجنبية يبلغ 10 أضعاف ذلك السعر وبالدولار.
وفيما يتعلق بظهور المياه الجوفية فى بعض المناطق مبكرًا والأنباء التي تتحدث عن ضرر ذلك على المشروع، أكد الوزير أن هذا الكلام غير صحيح، مشيرًا إلى أن الحفر الجاف يتم من أجل الوصول إلى منسوب سطح المياه، حيث إن منسوب المياه الجوفية هو نفسه منسوب سطح المياه وهو منسوب الصفر.
وتابع أن هناك حالات يقل فيها منسوب المياه الجوفية عن منسوب سطح المياه عندما تكون هناك موانع تمنع تسرب المياه مثل وجود صخور، وهناك حالات تكون المياه الجوفية منسوبها أعلى من منسوب سطح المياه، مثل المناطق الزراعية، موضحًا أن الهدف من الحفر هو الوصول إلى منسوب سطح المياه.
وأضاف: عندما نجد مياهًا جوفية منسوبها أعلى من سطح المياه يكون أمامنا حلان، هو أن نصل للقطاع الذى ظهر بالمياه الجوفية عن طريق قناة الاتصال، فيتم تسريب المياه إلى القناة الثانية، والحل الثانى هو أن نحضر "حفار وصال" ليحفر مجرى يصل بين القطاع والقناة، لتخفيض المياه حتى تدخل الحفارات وتتمكن من الحفر.
وقال إن شركتي المقاولون العرب وأوراسكوم تسلمتا مواقع أعمال أنفاق للربط بين ضفتي قناة السويس جنوب مدينة بورسعيد وشمال مدينة الإسماعيلية، وأكد أن هناك 4 مجموعات للعمل بشق الأنفاق، حيث تم التعاقد مع شركتي المقاولون العرب وأوراسكوم لشق نفقي سيارات ونفقي سكة حديد، بالإضافة إلى نفقين بالكيلو 72 شمال مدينة الإسماعيلية، ومن المقرر أن تربط الطريق الدائري بالضفة الشرقية للقناة.
وأوضح أنه لن يتم إزالة خط السكة الحديد الذي يعبر القناة على كوبري الفردان الحديدي، ولكن سيتم استبداله بنفق للقطارات ليكون أكثر أمانًا وسرعة ولا يعيق العمل بالمشروع.
وقال إن المعدات الهندسية التى تستخدم فى أعمال الحفر الجاف سيتم استخدامها فى مشاريع أخرى، منها مشروع استصلاح 4 ملايين فدان، والذي سيبدأ العام القادم، كما سيتم الاستعانة بها فى أعمال الطرق ومشروع العاصمة الجديدة شرق الطريق الدائرى وجنوب قناة السويس.
وأكد أن ما يثار حول تعرض جوانب القناة الجديدة للانهيار غير صحيح، متابعًا أن أقل مسافة بين القناتين تبلغ 600 متر، وأكبرها يصل إلى 1700 متر.
وأشار إلى أنه كان يعمل فى بداية المشروع 17 شركة، وعندما صدر قرار بتقليل زمن مدة الحفر كان لابد من مضاعفة العدد، إلى أن وصل العدد إلى 51 شركة خلال 10 أيام من بدء الحفر، والآن وصلنا إلى 73 شركة، لافتًا إلى أنه مع زيادة عدد الشركات، زاد معدل الحفر من 750 ألف متر مكعب، إلى مليون ونصف المليون متر مكعب يوميًا.
اقرأ أيضًا:
بالصور..العثور على رفات شهيد من حرب أكتوبر بالقناة الجديدة فواعلية الإسماعيلية.. عيون تترقب زبونا ووجوه أرهقها الفقر "الأموال العامة" تلقي القبض على "ريان الإسماعيلية" الإسماعيلية ثكنة عسكرية لتأمين زيارة قرينة السيسي