"كل يوم أسوأ من التاني.. حكومة خايبة ومبقيناش عارفين هيه معانا ولا ضدنا"
هكذا بدأ منصور عبد الفتاح منصور، مزارع من قرية الوسطاني بمركز كفر سعد (محافظة دمياط)، حديثه مع "مصر العربية" بعد قرار الحكومة برفع أسعار الأسمدة بنسبة 33 %
وأضاف منصور: "كل حاجه بتزيد إلا احنا، المحصول كل يوم بيرخص عن اليوم اللي قابله، شيكارة السماد الخمسين كيلو بنشتريها من الجمعيه الزراعية بـ 71 جنيه، ومن السوق الحر بـ 175 جنيه، طب بعد الزيادة هنشتريها من السوق الحر بكام؟ السماد اللي بناخده من الجمعيات مبيكفيش، وفي نفس الوقت المحاصيل سعرها فى النازل".
منصور وغيره من الفلاحين يعانون من عدم قدرتهم على بيع محصول القطن، فالتاجر يريد الشراء بـ 1200 جنيه رغم أن ثمن جمع قنطار القطن 400 جنيه، والفدان ينتج من 5 إلى 7 قنطار.
تساءل منصور: "طيب نعيش إزاي؟ ده كده الحكومة بتقولنا متزرعوش الأرض"
أما خالد جوهر، مزارع من عزبة الصعيدي بمركز دمياط، فقال: "بعد الزيادة هيكون سعر الطن الواحد 2000 جنيه بدلا من 1500 جنيه، ليكون سعر الشيكارة 100 جنيه بدلا من 75 جنيها لليوريا، وارتفاع سعر الشيكارة للنترات إلى 95 جنيها وهو ما يعني زيادة تكاليف السماد للفدان الواحد أكثر من 30 % يعنى كده موت وخراب ديار"
وتوقع جوهر أن يكون إنشاء شركة كسلة للغلال والحبوب بميناء دمياط بداية لفتح باب الاستيراد مثلما حدث مع القطن الذي رفضت المصانع والمحالج شراؤه من الفلاحين واتجهت لاستيرادة لرخص ثمنه، و"هو ما سينطبق على باقي المحاصيل فى ظل سياسة الدولة وعدم دعمها للفلاح"، حسب قوله.
عوض شلبي عاشور، وكيل مؤسسي حزب الاتحاد من أجل الفلاحين ورئيس الجمعية الزراعية بالركابية وعضو مجلس اداره حمعيه تسويق المحاصيل العامه بدمياط، استنكر قيام وزاره الزراعة وما سماها "مافيا الأسمدة" برفع سعرها بنسبه 33% خاصة مع انخفاض أسعار معظم المحاصيل الرئيسية وزياده سعر السولار ومنع تصدير الأرز وتكدس القطن في مخازن الفلاحين لعدم وجود من يشتريه.
ووصف عاشور ما يجري بالتآمر من الحكومة على الشعب المصري وعلى الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: "الحكومة تحارب الزراعة المصرية بشتى السبل وبأحط الممارسات وتسعى لبث الفتنة بين الفلاحين وبين رئيس الجمهوريه في وقت تمر مصر فيه بأوقات عصيبة ومؤامرات عظمى"
اقرأ أيضا: