حملة إسرائيلية مسعورة يشهدها المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، من خلال الاقتحامات المستمرة له، والتي تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى وتهويده بالكامل، وحذر خبراء فلسطينيون من أن الأقصى دخل مراحل التهويد الأخيرة، وأن الصمت العربي والإسلامي أعطى حكومة اليمين الإسرائيلية، الضوء الأخضر من أجل مسح المعالم العربية والإسلامية لمدينة القدس.
وقال الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين: "إن الاقتحامات اليومية من قبل المنظمات والحركات الصهيونية بدعم من حكومة بنيامين نتنياهو وبحماية من الشرطة الإسرائيلية والمخابرات وحرس الحدود الإسرائيلي، تأتي لتكريس مخطط تقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً بين المسلمين واليهود تمهيداً للاستيلاء عليه بشكل كامل".
وتابع: "قبل أيام قليلة قرر وزير الآثار والسياحة الإسرائيلي تحديد وتخصيص باب القطانين، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك لدخول اليهود منه، وهذا أمر خطير جداً يأتي في إطار الاستيلاء على المسجد الأقصى، وتحويل المسجد ومحيطه إلى منطقة يهودية، في إطار ما يسمى مدينة اليهود المقدسة التي رصدت لها إسرائيل ملايين الدولارات".
وأضاف التميمي: "أنا أناشد العرب والمسلمين من خلال موقع "مصر العربية"، أن يتحركوا فوراً لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك لأن هذا المسجد جزء من عقيدة الأمة، ويمثل شرف وكرامة الأمة بكاملها، وهو مركز الصراع ما بين الأمة والمشروع الصهيوني، وندعوهم أن يخرجوا عن صمتهم وإلا سيلحق بهم العار إلى يوم الدين، وللأسف فالأمتان العربية والإسلامية تقفان موقف المتفرج، إسرائيل تقوم بتهويد المسجد الأقصى والمدينة المقدسة وترتكب جرائم التطهير العرقي ضد أبناء القدس الذين يدافعون عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية، بينما الأمة نائمة لا نسمع منها ولو حتى شجب أو تنديد".
من جانبه، قال الباحث والإعلامي الفلسطيني محمد سالم، إن "المسجد الأقصى دخل مراحل التهويد الأخيرة، وإن حكومة الاحتلال من خلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، ترسخ لمرحلة خطيرة هي تقسيم المسجد الأقصى، على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف، بحيث يتم تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً".
وتابع: جمعية إلعاد الاستيطانية كثفت في الآونة الأخيرة من الاستيلاء على عقارات المقدسيين المحيطة بالمسجد الأقصى، وهذا من أخطر ما يواجه القدس والأقصى على الإطلاق، حيث أصبح يحيط بالمسجد الأقصى نحو 100 كنيس يهودي".
وأوضح سالم أن صمت الدول العربية والإسلامية، شجع بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة على تنفيذ العديد من مخططات التهويد بحق الأقصى، ورصد ميزانيات ضخمة لهذه الغاية، في حين أن الدول العربية والإسلامية التي أطلقت وعودًا لدعم صمود المقدسين لم تقدم دولاراً واحداً.
وطالب العالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لإنقاذ الأقصى قبل أن يصحو يوماً ويروا الأقصى عبارة عن ركام، يأخذ فيه المستوطنون صوراً تذكارية.
اقرأ أيضا :
مستوطنون يحرقون عشرات أشجار الزيتون بنابلس طائرات الاحتلال تراقب الأقصى والفلسطينيون يصلون بالشوارع المسجد الأقصى.. 14 عامًا من الانتهاكات 5 أسباب وراء اقتحام الصهاينة المسجد الأقصى حريق الأقصى.. كلاكيت ثاني مرة.. ورد الفعل واحد فيديو.. لحظة اعتداء الشرطة الإسرائيلية على فلسطينية بالأقصى ونزع حجابها مستوطنون يخربون حقول زيتون بالضفة الغربية فرنسا تدعو إسرائيل للعدول عن خطط للاستيطان بالقدس