سياسيون عن أزمة العاملين في ليبيا: الحكومة معذورة والحل بالدبلوماسية

مصريون على الحدود الليبية التونسية_ ارشيفية

حلم بالاستقرار وتوفير لقمة العيش، وأمل فى رفع مستوى معيشة تهوى فى فقر سحيق، أوضاع اقتصادية وإضربات سياسية جعلت المصريين يتجهون ﻷرض الموت بالجماهيرية الليبية.. أكثر من مليون ونصف مصري مهددون بين القتل والتشريد والخطف أو التجنيد لحساب مليشيات مسلحة فى حرب مصيرها مجهول.

بعض السياسيين المصريين يرى أن الحكومة المصرية بذلت ما فى وسعها لتجنب مصير مجهول لهؤلاء وحذرتهم من السفر لهناك، وآخرون يرون أن الحكومة تحيزت لطرف خاسر وراهنت بأرواح المصريين الموجودين هناك، ليقرر آخرون بأن الحلول الدبلوماسية هى الحل.

عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكى الشعبي، رأى أن الحكومة المصرية ليس عليها من الأمر شيء، ﻷنها سبق أن حذرت المصريين من السفر لليبيا حتى يتجنبوا هذه المخاطر، لكن الظروف الاقتصادية الموجودة بمصر واحتياجات بعض الناس أجبرتهم على السفر.

وقال شكر فى تصريح لـ"مصرالعربية": جزء كبير من الموجودين بليبيا من الفلاحين والعمال ولا يخرجون من الأماكن التى يعملون بها إلا للضرورة القصوى وهؤلاء لا يوجد عليهم خطورة كبيرة، لكن تقع الخطورة الكبرى على من يعملون فى المدن الكبري كطربلس فالحرب تدور هناك بالشوارع بشكل مكثف".

ويلفت القيادى الاشتراكى إلى أن الحكومة المصرية مصرة على مبدئها بعدم الدخول فى حروب خارج الحدود سواء فى ليبيا أو غيرها، إلا فى معلومات استخبارتية أو تدريبات عسكرية داخل الأراضي المصرية.

الدبلوماسية الحل

أما أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، فاعتبر أن الدبلوماسية هى الحل لهذه الأزمة، فيقول: لابد من التفاوض مع كل الأطراف بليبيا بشكل عام بصرف النظر عن موقفها السياسي منها لضمان نجاة من يقبعون تحت ويلات الحرب هناك، ﻷن الإمكانات اللوجستية المتاحة حاليا ضئيلة لاستيعاب عودة هؤلاء.

وأضاف فى تصريح لـ"مصر العربية" يجب على الحكومة المصرية أن تعلن عن الأماكن الآمنة التى يمكن أن يذهب إليها المصريون المتواجدون بليبيا لضمان سلامتهم إذا قرروا البقاء هناك أو حتى العودة ﻷرض الوطن.

ويرى إمام أن الحكومة المصرية أخطأت كثيرا فى موقفها من الأحداث هناك، حيث أيدت طرفا خاسرا فى خطوة أقرب للمراهنة بمصائر المصريين الموجوديين بليبيا، وتسبب ذلك فى خلق عداوات معهم من قبل بعض الطوائف السياسية.

وبحسب المتحدث باسم مصر القوية فإن الموقف المصري متناقض فى تأييده لطرف غير منتصر ودعمه للواء خليفة حفتر الذى يقود عمليات عسكرية ضد الإسلاميين بليبيا، من ناحية وطلبها الحفاظ على أرواح المصريين هناك في نفس الوقت.

مصر مع الشرعية

من جهة ثالثة قال السفير معصوم مرزوق مسئول الشئون الخارجية بحزب التيار الشعبي "تحت التأسيس": كما هو واضح من الموقف المعلن لمصر أنها لن تدعم جانبا على حساب آخر لكنها تدعم الشرعية الليبية لكنها تسعى مع غيرها من دول الإقليم فى حل الأزمة هناك من خلال مشاركتها بمؤتمرات كجوار ليبيا أو أصدقاء ليبيا، وهذه خطوة جيدة".

وأوضح مرزوق: "المصريون الموجودون بليبيا ليسو مستهدفين ﻷنهم يعملون لصالح الدولة الليبية، كما أن الشعب الليبي يقدر المصريين ويحترمهم ﻷنهم ملتزمون بالعادات والتقاليد هناك"، مشيرا إلى أن الوضع الحالى يستوجب من الحكومة المصرية التحرك بشكل واسع مع توخى الخذر لتجب أى مخاطر يمكن أن تحدث للمصريين.

الثنى فى مصر

ووصل للقاهرة مساء أمس الثلاثاء رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني وتعد هذه الزيارة هى الزيارة الرسمية الأولى لمسؤل ليبي بعد انتخاب عد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد.

وجاءت زيارة الثني، تلبية لدعوة من الرئيس السيسي، حيث يلتقي مسؤولين مصريين لبحث سبل دعم الحكومة الليبية التي عينها البرلمان المنتخب، وبحث سبل التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني مع الحكومة الليبية، كما سيبحث سبل إعادة تأهيل الجيش الليبي.

قتل وخطف وتهجير

وتدهورت أوضاع المصريين بليببا فى الفترة الأخيرة وبدأت فى التحول قبل عام بمقتل 7 مصريين أقباط في بنغازي في الشرق.

بعدها لقي عاملان مصريان مصرعهما، أواخر يوليو الماضي، نتيجة سقوط قذائف عشوائية بمنطقة الهواري بمدينة بنغازي، بعد تبادل لإطلاق الصواريخ والقذائف بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتنظيم «أنصار الشريعة».

ولم يسلم المصريون المتواجدون في ليبيا من عمليات الاختطاف التي استهدفت الأجانب، حيث اختطفت ميليشيات مسلحة بمنطقة أجدابيا أكثر من 20 مصريًا معظمهم من سائقي الشاحنات في أكتوبر عام 2013، من أجل مساومة السلطات المصرية للإفراج عن 13 ليبي، مقبوض عليهم بتهمة تهريب أسلحة عبر الحدود.

ولم تكن عملية اختطاف الـ20 مصريًا هي الأخيرة، حيث تم إطلاق سراح 7 عمال من بينهم 4 مصريين، اختطفهم مجهولون مسلحون بمنطقة قنفودة بمدينة بنغازي.

كما طالب أهالي 13 شابًا مصريًا من الإسماعيلية، محتجزين في منطقة «براك الشاطئ» بليبيا، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل لإعادتهم إلى بلدهم.

اقرأ أيضًا: 

 

التيار المدني : لن نحضر اجتماع الوفد اليوم سياسيون: خطوة الوسط متأخرة.. آخرون: دعم الشرعية ينهار سياسيون: نقبل اعتذار الوطنى المنحل بشروط.. وللشعب القرار الأخير فن صناعة الوحوش تصعيد الحوثيين ينتصر على المفاوضات في اليمن النيابة العامة: الإخوان خططت لإشعال حرب أهلية عقب فض رابعة الحرب الأهلية تدق طبولها في العراق

مقالات متعلقة