250 ألف ليبي بين نازح ولاجئ منذ الأزمة

النازحون الليبيون في المخيمات

قالت الأمم المتحدة، إن نحو 250 ألف ليبي فروا جراء القتال الأخير في هذا البلد، محذرة من وقوع "انتهاكات جسيمة" للقانون الدولي وحقوق الإنسان في مدينتي طرابلس العاصمة وبنغازي .

وقال تقرير مشترك صدر، أمس الخميس، عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ومقره جنيف، إن "هناك 100 ألف نازح ليبي على الأقل في وطنهم، إلى جانب مغادرة 150 ألف شخص البلاد"، من دون أن يحدد وجهة النازحين أو اللاجئين.

ويبلغ عدد السكان في ليبيا حاليا، بحسب إحصاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، على موقعها الرسمي عن العام 2014، 6 ملايين و244 ألف نسمة.

وطالب التقرير الأممي، كافة أطراف الصراع، بـ"إيقاف كافة الاعتداءات المسلحة والانخراط في حوار سياسي شامل لبناء دولة تقوم على احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون".

كما طالب السلطات الليبية بمحاسبة وتقديم كافة الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني، وذلك وفقاً للمعاییر الدولية بصرف النظر عن انتمائهم، وضرورة تتعاون السلطات بشكل كامل مع المحكمة الجنائية الدولية بالمساعدة في تحقيقاتها والامتثال لأحكامها.

وبحسب التقرير الذي رصد الفترة بين منتصف مايو الماضي ونهاية أغسطس الماضي، فإن اختطاف عشرات المدنيين في طرابلس وبنغازي قد تصل إلى مستوى الاختفاء القسري "إذا لم تعترف أطراف النزاع بأماكن وجودهم".

وقالت البعثة الأممية إنها "بصدد إثارة حالات المعتقلين مع المجموعات المسلحة"، مرحبة في الوقت ذاته بمزيد من المعلومات من الأطراف المعنية.

وبين بؤرتي صراع عسكري رئيسيتين تعيش ليبيا حالياً إحداهما شرقية بدأت عندما دشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر في 16 مايو الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة" قال إنها ضد "مجلس شورى ثوار بني غازي" و"تنظيم أنصار الشريعة" بعد اتهامه لهما بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، وأيدتها عدة وحدات عسكرية، فيما اعتبرت أطراف حكومية تحركات حفتر "انقلابا على شرعية الدولة".

والثانية التي دارت رحى معاركها لأكثر من شهر، بين قوات "فجر ليبيا" المشكلة من عدد من ثوار مصراتة وثوار طرابلس وبينها كتائب إسلامية، ضد مقاتلين من كتائب "القعقاع" و"الصواعق" في محاول للسيطرة على مطار العاصمة (أعلنت قوات فجر ليبيا الجمعة السيطرة فعليا عليه) ومواقع عسكرية، وتدور هذه المعارك بدون أوامر مباشرة من رئاسة أركان الجيش التي ينتمي لها الطرفان المتقاتلان.

أقرأ أيضا :

حقوق الأنسان بالعراق: 800 ألف نازح من الموصل ليبيا تحتضر وتنتظر التقسيم عائدون إلى ليبيا يتحدون الموت بحثًا عن الرزق مذكرات تكشف أسرار علاقة زعماء العالم بـ"بيت دعارة" قيادات وأعضاء بحزب "التغيير" الليبي يعلنون استقالة جماعية اتهامات كثيرة والفاعل مجهول.. من قصف ليبيا؟ الجزائر تحبط محاولة تهريب 150 سوريا إلى أوروبا طرابلس الليبية ساحة حرب بين معارضي القذافي برلماني ليبي: نقاشات داخل مجلس النواب لتشكيل مجلس أعلى للجيش ليبيا ترفع الدعم عن السلع الغذائية نهائيا 2015

مقالات متعلقة