أثار استمرار انقطاع الكهرباء، في قرى بني سويف، غضب المواطنين هناك، الذين اتهموا شركات الكهرباء بتعمد قطعها بشكل متواصل مما أوقع أضرارا كبيرة عليهم، خصوصًا الأجهزة الكهربائية.
وقال أيمن سيد "صاحب شركة كمبيوتر": "فوجئت منذ أيام قليلة، أثناء تجهيز مجموعة من أجهزة الكمبيوتر واللاب توب المبيعة بخروج دخان كثيف منها وأحرقت كلها في الحال، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل أخذ التيار معه آلاف الجنيهات وهي ثمن الشبكات بالشركة والروترات وأجهزة التكييف، ويرجع السبب إلى عدم ثبات الجهد الكهربي فإما يرتفع أو يقل ويرجع ذلك إلى تهالك الأسلاك والكابلات الموجودة".
ويقول علي حسن "رجل مسن" – باكيًا -: "البنت لسة متجوزة ودفعت شقي عمري في شراء الأجهزة التي أحرقتها الكهرباء.. وحسبي الله ونعم الوكيل".
ويوضح محمد سعيد – تاجر - أن الخسارة الفادحة التي تتعرض لها الأجهزة الكهربائىة سببها ليس انقطاع التيار، ولكن المشكلة تكمن في زيادة التردد الكهربائي لمئات الفولتات، وهو ما جعل جميع الأجهزة تفسد.
وأضاف: إن انقطاع التيار الكهربائي لساعات تسبب فساد الخبز المدعم بسبب زيادة الاختمار به وعدم وضعه في الأفران الكهربائية للتسوية في موعده المضبوط.
ويقول محمد سيد – تاجر - : "إن دعاوى تخفيف الأحمال لم تعد تشفع للمسئولين لأن عملية انقطاع التيار الكهربي، تتم بشكل مفاجئ ومتقطع في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، مطالبا بحل جذري لأزمة انقطاع التيار الكهربي".
من جانبه، صرح المهندس رأفت شمعة مدير عام الكهرباء ببنى سويف، أن تخفيف الأحمال فى بنى سويف وصل إلى 10 ميجا وات فقط، بعد أن كان العام السابق 50 ميجا، وناشد المواطنين بأن يرشدوا الاستهلاك ويرحلوا الأحمال إلى وقت الذروة حتى لا يحدث أى انقطاع للكهرباء طوال الصيف.
وأضاف، أن أزمة السولار والغاز أثرت بشكل سلبى على إنتاج الطاقة بمصر ما يجعلها لا تعمل بكامل طاقتها .