سفير مصر بالجزائر حجم التبادل بين البلدين قفز لـ 1,5 مليار دولار

قال عز الدين فهمى سفير مصر بالجزائر إن حجم التبادل بين البلدين قفز الى 1,5 مليار خلال عامى 2011 / 2012 بعد أن كان 400 مليون دولار عقب احداث مباراة ام درمان بالسودان بين الفريقين المصرى والجزائرى و التى اقيمت فى عام 2010 وكشف عن تراجع الاستثمارات المصرية بالجزائر من 6 مليار دولار الى 5ر1 مليار دولار وانخفاض حجم الجالية المصرية بالجزائر من 36 الفا الى نحو 4 الاف خلال نفس الفترة.

وأوضح فهمى فى تصريحات صحفية للوفد الاعلامى المصرى على هامش فاعليات معرض الجزائر الدولى والذى تشارك به نحو 20 شركة مصرية أن الجهود الدبلواسية بعد ثورة 25 يناير نجحت فى اصلاح ما افسدته الرياضة، حيث بلغت نسبة الزيادة فى التبادل التجارى خلال العام الماضى 11 \% وارتفاع عدد الجالية المصرية لتراوح ما بين 8 الى 12 الف مواطن نتيجة عدم اقامة البعض بشكل دائم.

وأشار الى أن شركة المقاولون العرب تتفاوض حاليا على اقامة منطقة سكنية بالجزائر فى ظل تنافس تركى صينى ،لافتا الى سعى الحكومة الجزائرية الى سد عجز فى الوحدات السكنية يقدر ب 2 مليون وحدة سكنية تعتزم الحكومة اقامتها خلال العامين القادمين.

واكد فهمى على وجود فرص استثمارية كبيرة امام المستثمرين المصريين فى الجزائر خاصة فى مجالات البنية التحتية والعقارات والاستثمار الزراعى وتابع أن الجزائر تعانى من عجز كبير فى العمالة الزراعية والعمالة الفنية بشكل عام وهو ما يمثل فرصة كبيرة أمام العمالة ا لمصرية حيث يصل العجز الى نحو 2 مليون فرصة عمل.

واعلن السفير المصرى بالجزائر عن موافقة الجانبين المصرى والجزائرى على أقامة خط ملاحى بين البلدين لتنشيط حركة التبادل التجارى بين البلدين و منطقة شمال افريقيا ككل واعفاء بعض المنتجات المصرية من القائمة السلبية التى حددتها الحكومة الجزائرية حتى يتثنى لهذه المنتجات الدخول الى السوق الجزائرى.

كما كشف عز الدين فهمى أن بعض رجال الاعمال المصريين المستثمرين بالجزائر ابدو استعدادهم التام لاستعادة العلاقات مع الجزائر الى سابق عهدها من خلال تمويل رحلات سياحية للمجاهدين الجزائرين الذين شاركوا فى الثورة الجزائرى على الاحتلال الفرنسى لزيارة مصروتكرمهم من قبل المسئولين فى مصر فضلا عن اقامة فاعليات رياضية ودية بين الفرق المصرية ونظيرتها الجزائرئية على أن تقام هذه المباريات فى كلا البلدين لزيادة التقارب النفسى بين الشعبين .

واكد أن المسئولين فى الحكومة الجزائرئية يدركون اهمية مصر ومكانتها ولا توجد اى مشكلة على هذا المستوى الا اننا نحتاج الى مزيد من التواصل الشعبى لازالة اى رواسب سلبية تسببت فيها الرياضة.

واشار السفير ان أنه يمكن لمصر الاستفادة من مكانة الجزائر افريقيا فى دعم حقها فى الحصول على كامل حصتها من المياه خلال المفاوضات مع دول حوض النيل خاصة اثيوبيا.

واضاف انه يمكن تعظيم العائد الافتصادى بين البلدين من خلال تفعيل دور مجلس الاعمال المصرى الجزائرى، مشيرا الى أن وزير الصناعة و التجارة الخارجية قام بتشكيل الجانب المصرى بالمجلس و جارى تشكيل الجانب الجزائرى تمهيدا لاعلان تشكيل المجلس للقيام بدوره.

وأكد السفير إمكانية عقد شراكة بين البلدين لزراعة القمح فى الجزائر، حيث انها تمتلك مساحات شاسعة من الاراضى الزراعية مع توافر مياة الامطار التى تملاء السدود سنويا لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح بالبلدين مع تصدير الفائض الى اوربا.

وتابع انه يمكن الاستفادة ايضا من التجربة المصرفية الجزائرية التى نجحت فى الوصول بالاحتياطى النقدى الى رقم غير مسبوق حيث سجل 200 مليار دولار.

واشار السفير الى اهمية مراعاة العلاقه بين البلدين فى هذه المرحلة الحساسة لاسيما التصريحات التى تصدر عن البعض نتيجة مشاكل خاصة دون مراعاة للمصلحة العامة بين البلدين، مؤكدا أن مصر والجزائر يربطهم تاريخ مشترك من النضال السياسى ضد الاستعمار دعم خلاله كل منهم الاخر.

 

مقالات متعلقة