بزنس تايمز: بوصلة مصر تتجه نحو الاستثمارات الإماراتية

وزير المالية المصري هاني دميان

سلطت صحيفة " إنترناشونال بزنس تايمز" الأمريكية الإلكترونية الضوء على الزيارة المفاجئة التي قام بها وزراء من الحكومة الجديدة في مصر إلى الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا، قائلة إنها تهدف إلى حشد الدعم لنظام الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت الصحيفة أن وزير المالية المصري هاني قدري دميان، يرافقه وزيرا الاستثمار والبترول قد قاما بزيارة مفاجئة  لمدة ثلاثة أيام إلى الإمارات الحليف الأقرب لمصر منذ عزل محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013.

وأوردت  الصحيفة ما جاء في البيان الصحفي الذي تلاه دميان بعد سفر الوزراء والذي قال فيه: " سيقوم وزراء البترول، المالية والاستثمار بتعزيز فرص الاستثمار إبان زيارتهم إلى الإمارات والمملكة العربية السعودية.

وأضافت الصحيفة أنه بالإضافة إلى حلفاء مصر الخليجيين- السعودية والكويت- قدمت الإمارات أكثر من 20 مليار دولار ( 11.7 مليار دولار، 14.7 مليار يورو) إلى الحكومات التي تلت سقوط مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن بعضًا من حزمة المساعدات قد استخدمت من جانب القاهرة بهدف رفع احتياطي النقد الأجنبي في بلد مأزوم اقتصاديًا، تعاملت بعض الشركات المملوكة للحكومة الإماراتية مباشرة مع الجيش المصري في محاولة منها لإطلاق مشروعات استثمارية طويلة الأجل.

ويشتمل ذلك على اتفاقية تم التوصل إليها بين " أرابتك" Arabtec و"القاهرة" في مارس الماضي والتي ستقوم بموجبها شركة إماراتية ببناء حوالي مليون وحدة سكنية في مشروع تُقدر قيمته لـ 40.2 مليار دولار.

وفي السياق ذاته، قالت "إنترناشونال بزنس تايمز" إنه على الرغم من أن السيسي قد لفت إلى أنه لا يريد أن تعتمد مصر على أموال المساعدات الخليجية، تشير الزيارة المفاجئة إلى أن القاهرة تسعى للحصول على مزيد من الدعم من أشقائها الخليجيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة الوزراء الثلاثة إلى الإمارات بعد فترة وجيزة من قرار السلطات المصرية بخفض دعم الطاقة ورفع الضرائب وتنفيذ الإصلاحات التي أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء، ما قاد إلى احتجاجات من جانب سائقي الحافلات في العاصمة.

ورحّب بعض الخبراء الاقتصاديين بالخطوة الرامية إلى تقليص دعم الوقود والذي كلف البلاد ما يقرب من 20 مليار دولار في العام الماضي.

ومع ذلك، فإنه على الرغم من قرارات الخفض هذه، تخطط الحكومة المصرية لإنفاق نحو 16% من موازنتها السنوية على فرض قيود على أسعار الطاقة للمصريين.

كان المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، قد أصدر قرارات برفع أسعار البنزين والسولار بمتوسط 70 - 80 قرشا؛ حيث ارتفعت أسعار بنزين  80  إلى 70 قرشا ليصبح بـ 160 قرشا للتر بدلًا من 90 قرشا، و75 قرشا زيادة لبنزين 92 ليصبح 260 قرشا بدلًا من 185 قرشا، و70 قرشا للسولار ليصبح 180 قرشا بدلا من 110 قروش . وبنزين "95" من 585 قرشا إلى 625 قرشا.

لمتابعة النص الأصلي اضغط هنا:

اقرأ أيضا:

سميح ساويرس: لن أستثمر فى مصر فى ظل بطش السلطة

نورث أفريكا بوست: البيروقراطية تقوض الاستثمارات في مصر

ثينك أدفايزر: السيسي قادر على تدوير عجلة الاستثمارات

ذا أفريكا ريبورت: بوصلة استثمارات كوكاكولا تتجه لمصر

سي إن إن: السيسي بحاجة لإصلاحات هيكلية وضريبية

ذا هيل: إنعاش اقتصاد مصر مرهون بالاستثمارات الأجنبية

 

مقالات متعلقة