أمهل فريق مشروع نهر الكونغو، الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، 30 يومًا للبدء الفعلي في تنفيذ المشروع، مؤكدًا أنه سيعتمد بعد ذلك على التكاتف مع المجتمع المدني وشركاته بدلاً من الاعتماد على الدولة.
وطالب الفريق مجلس الوزراء بإقالة أي وزير أو مسؤول يعجز عن إيجاد الحلول السريعة غير التقليدية للصعوبات التي يذكرها، فالوزير مكلف بالحلول وليس عرض الصعوبات فقط، ومن يعجز عليه يتقدم باستقالته ويلتزم منزله.
وكشف فريق العمل في تقرير اليوم حصلت "مصر العربية" على نسخة منه، عن أسباب تأخير تنفيذ المشروع، قائلًا: "إن عددًا من موظفي وزارة الموارد المائية والري، يقفون عائقًا أمام تنفيذ المشروع، مؤكدين أنَّ بعض هؤلاء الموظفين من داخل مكتب وزير الري وهم وراء تعطيل المشروع وتعطيش الشعب".
وناشد الفريق، وزير الري بأهمية التدخل لإقالة هؤلاء الموظفين، الذين وصفوهم بالفاسدين، مؤكدين "أن السيسي هو المسؤول الأول عن إعاقة تنفيذه لأنه وافق من قبل عليه عندما كان وزيرًا للدفاع، كذلك وافقت كافة الجهات السيادية والمعنية، وتم تسليم الجهات العليا بالدولة كافة التصميمات التنفيذية وخرائط الأقمار الصناعية والرادارية التفصيلية التحليلية، وتم تكليف الوزارات المعنية رسميًا بتشكيل لجان عمل للتعاون مع فريق عملنا".
من جانبه، قال المهندس إبراهيم الفيومي، صاحب المشروع، إننا حصلنا على الموافقات التعاونية مع الكثير من الهيئات المصرية وتم تكريمنا بالمجمع العلمي المصري، وقمنا بتوقيع اتفاقية مع الهيئة العربية للتصنيع كهيئة عسكرية لتقوم بتصنيع كافة المعدات والآلات الخاصة بمشروع تنمية أفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل.
وأكد أن تكلفة المشروع جاهزة، وأن مصر لن تدفع أي أموال لتنفيذه، وتم تسليم المستندات للجهات السيادية، وأن هناك بنكًا حكوميًا يقوم بدراسة الجدوى الخاصة بالمشروع، لافتًا إلى أنَّ فريق العمل وضع خطة عمل لتنفيذه على أرض الواقع في 30 شهر من بداية التنفيذ على الأرض كحد أقصى، بما فيها الخطة التنفيذية لحركة المعدات.
وطالب وزير الري، بأن يتحلى بالرؤية المستقبلية والملحة لاحتياجات الأمن القومي بسرعة الموافقة على مشروع نهر الكونغو والتعامل معه كمشروع أمن قومي، يوفر المياه للشعب المصري ليس فقط للجيل الحالي ولكن للأجيال القادمة، وأيضًا توفير المياه لإقامة مشاريع تنموية في مصر.
وأكَّد الفيومي، أنَّ الوزير عليه إعادة تشكيل رجال مكتبه لأن هناك محاولة من بعض الموظفين لتعطيل المشروع وتعطيش الشعب وتنفيذ الأجندات الخارجية بتقديم التقارير المغلوطة، والإدلاء بتصريحات صحفية غير موثوقة، مشيرًا إلى أنَّ الوزير عليه أن يتحرك بشكل سريع غير تقليدي لحماية أهل مصر من العطش والجوع، وإن وجد صعوبات هندسية كما أدعى، نطالبه بتشكيل لجنة من المتخصصين العاملين بالوزارة – الذين يتقاضون رواتبهم من أموال الشعب المصري- للقيام بدورهم في حل هذه الصعوبات الهندسية.
وتابع، نطالب بمحاكمة جميع الوزراء السابقين المتسببين في أزمة المياه وتعطيش الشعب المصري وإدخال الأمراض في جسد أبنائه.
اقرأ أيضًا:
صاحب مشروع نهر الكونغو للفلول: أهلا بالمعارك.. ولن نرحمكم
فريق نهر الكونغو: سنقاضي وزير الري الأسبق
خبير مائي: مشروع نهر الكونغو يزيد المساحة الزراعية ٢٠ مليون فدان
صاحب مشروع نهر الكونغو: انتهينا من التصميمات التنفيذية للمشروع